(CNN)-- أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، على موقف بلادها الرافض لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة "لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، كما أننا لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع دمشق".
وأضاف باتيل في إحاطة إعلامية للوزارة: "لقد أوضحنا ذلك بشكل واضح لشركائنا"، وتابع: "الولايات المتحدة تعتقد أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا الصراع في سوريا".
كانت شبكة CNN أفادت، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بأن غالبية أعضاء جامعة الدول العربية وافقوا على دعوة سوريا لحضور القمة المقبلة التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في 19 مايو/ أيار الجاري، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر.
وأضاف المصدر أن "معظم أعضاء جامعة الدول العربية وافقوا على "بدء عملية إرسال دعوة رسمية إلى دمشق"،
وذكر المصدر، لشبكة CNN، أن أعضاء جامعة الدول العربية سيلتقون أولا في الرياض لاتخاذ قرار بشأن "إلغاء تجميد عضوية سوريا"، ثم يشرعون بعد ذلك في إرسال دعوة رسمية.
وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث لوسائل الإعلام.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كان الوفد السوري في القمة سيرأسه الرئيس بشار الأسد.
وقاطعت عدة دول عربية الرئيس السوري بسبب قمعه الاحتجاجات التي بدأت في 2011، وأدى العنف إلى أن تشهد سوريا عقدا من الحرب الأهلية.
ويمثل حضور الأسد قمة جامعة الدول العربية أهم تطور في إعادة اندماجه في المنطقة منذ تعليق عضوية سوريا بالجامعة في عام 2011.
ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والسعودية على طلب CNN للتعليق.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة منخرطة حاليا في اتصالات مع سوريا لإطلاق سراح الصحفي أوستن تايس، المحتجز في سوريا لأكثر من 10 سنوات، بعد أن وصفت والدة تايس ديبرا وزارة الخارجية بأنها "معادية لسوريا بشدة، ومعارضة للتواصل معها".
وقال بلينكن، في حدث مع صحيفة "واشنطن بوست": "نحن منخرطون في اتصالات على نطاق واسع فيما يتعلق بأوستن، ونعمل مع سوريا، ونتشارك مع دول ثالثة، ونسعى لإيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن، ولن نتراجع حتى نحقق ذلك".
يذكر أن الإدارة الأمريكية الحالية ليس لديها علاقات مع الحكومة السورية لكن في ظل إدارة دونالد ترامب السابقة، سافر المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز سرا إلى دمشق والتقى بمسؤولين سوريين في عام 2020.
وفي العام الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الإدارة الأمريكية تعلم "على وجه اليقين" أن الحكومة السورية تحتجز أوستن تايس، ودعا دمشق إلى التعاون في الجهود المبذولة لإطلاق سراحه.