"مسيرة الأعلام" المثيرة للجدل تجذب آلاف الإسرائيليين إلى البلدة القديمة في القدس

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مسيرة الأعلام المثيرة للجدل تجذب آلاف الإسرائيليين إلى المدينة القديمة في القدس
Credit: Amir Levy/Getty Images

القدس (CNN) – تدفق الآلاف من الإسرائيليين ملوحين بالأعلام الإسرائيلية إلى المدينة القديمة في القدس، الخميس، كجزء من مسيرة مثيرة للجدل تجري في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات.

وألقى بعض المتظاهرين، رفع عدد قليل منهم أعلام المنظمات المتطرفة، بإهانات عنصرية على الصحفيين ورددوا شعارات معادية للفلسطينيين مع بدء "مسيرة الأعلام".

وكان معظم المشاركين في "مسيرة الأعلام"، سلميين، يغنون ويلوحون بالأعلام ويرقصون أحيانًا.

لكن بعض المتظاهرين رشقوا الصحفيين، في منطقة خاصة بالصحافة بالقرب من "باب دمشق"، بالحجارة والزجاجات وأشياء أخرى مع ارتفاع عدد المتظاهرين بعد ظهر الخميس.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصين اعتُقلا لضلوعهما بأعمال عنف ضد الصحفيين، أحدهما بالغ والآخر قاصر، وقالت الشرطة إن أشخاصا آخرين يخضعون للتحقيق.

وسمعت شبكة CNN أن بعض المتظاهرين المراهقين هتفوا ضد الصحفيات اللائي يرتدين الحجاب، وكانت إحدى العبارات التي استخدموها: "أتمنى أن تحترق قريتك".

ويحتفل المشاركون في المسيرة بـ"يوم القدس"، إحياء لذكرى الاستيلاء على القدس الشرقية من الأردن في حرب عام 1967، وأثار هذا الحدث جدلا في الماضي، ودفع قبل عامين "حماس" إلى إطلاق صواريخ في "يوم القدس"، مما ساهم بإشعال صراع استمر 11 يومًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وسلك الرجال والنساء طريقين منفصلين في المسيرة،إذ يدخل الرجال المدينة القديمة عبر "باب دمشق" في الشمال، وتدخل النساء عبر "بوابة يافا" على الجانب الشرقي من المدينة، وتلتحم المجموعتان عند الحائط الغربي.

ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى مدخل "باب دمشق" ودخل البلدة القديمة في القدس مساء الخميس، لينضم إلى المسيرة.

وهتف بعض المتظاهرين: "من هنا؟ رئيس الوزراء هنا"، مما يشير إلى أنهم يعتقدون أن بن غفير هو من يتحكم بالحكومة الإسرائيلية وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشهدت المدينة القديمة تواجدا كبيرا للشرطة الإسرائيلية، إذ شارك 2500 عنصر شرطة في تأمين "مسيرة الأعلام" في حين أمن 1000 شرطي آخر المنطقة المحيطة، حسبما قال رئيس شرطة القدس، يورام سيغال، للصحفيين الأربعاء قبل الحدث.

وقال عدد من أصحاب المتاجر الفلسطينيين لشبكة CNN قبل الحدث إنهم سيغلقون متاجرهم في البلدة القديمة خوفًا من هجمات القوميين اليهود من أتباع اليمين المتطرف.

ودفع ضباط من الشرطة الإسرائيلية اثنين من صحفيي CNN، وتم إبعاد مراسل CNN للشؤون الدولية، بن ويدمان، والصحفي كريم خضر، عن المكان الذي كانا يحاولان التصوير فيه بعد أن طلبت منهما الشرطة تغيير مكانهما.

وطلب أحد الضباط من ويدمان أن يتراجع خمس خطوات، وفعل مراسل CNN ما طُلب منه، لكن ضابطا آخر قال له: "لا تكن ذكيًا"، ثم بدأ الضباط بدفعهم إلى الوراء حيث صور مصور CNN ماتياس سوم وخضر ما جرى.

وسأل خضر أحد الضباط الشرطة أثناء المشادة قائلا: "لماذا تدفعنا؟ نحن صحفيون".

وقالت الشرطة في إفادة الأربعاء إنه لن تكون هناك قيود على المكان الذي يمكن للصحفيين العمل فيه خلال الحدث شديد التوتر.

قال دين إلسدون، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، لـCNN إنه لا توجد قيود ولكن يتعين على الصحفيين "الامتثال لتعليمات الشرطة، عليهم السماح للشرطة بأداء وظيفتها، عندما طلبوا منه أن يتحرك، أخذ الأمر على سبيل المزاح نوعًا ما، يجب أن يكون هناك احترام مشترك".