أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية الأمر الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية بالسماح للمواطنين بإقامة مستوطنات على أراض فلسطينية خاصة، واصفة المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية بأنها "عقبة أمام تحقيق حل الدولتين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان الأحد: "نحن منزعجون بشدة من الأمر الصادر عن الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح لمواطنيها بحضور دائم في مستوطنة حومش شمال الضفة الغربية، والتي وفقًا للقانون الإسرائيلي تم بناؤها بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة".
وأردف ميلر قائلا: "يتعارض هذا الأمر مع تعهد رئيس الوزراء السابق شارون الخطي لإدارة بوش في عام 2004 والتزامات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه إدارة بايدن".
وكانت الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية بإلغاء تجريم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مصدر توتر بين الحليفين مؤخرا.
وتم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ إلى وزارة الخارجية في مارس/آذار بعد أن أقر البرلمان الإسرائيلي تشريعًا يسمح بإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
وانتقد ميلر زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مجمع المسجد الأقصى والتصريحات التي أدلى بها، ووصفها بأنها "تحريضية".
ولم يذكر البيان بن غفير بالاسم ولم يتحدث عن تفاصيل التصريحات التي أدلى بها لكنه قال: "لا ينبغي استخدام هذا الموقع المقدس لأغراض سياسية".
وقال ميلر: "كما نشعر بالقلق من الزيارة الاستفزازية اليوم إلى جبل الهيكل/ الحرم القدسي الشريف، والخطاب التحريضي المصاحب لها"، وأردف: "لا يجوز استخدام هذا الموقع المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسية المكان".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قائلا: "على نطاق أوسع، نعيد التأكيد على الموقف الأمريكي الراسخ الداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة بالقدس ونؤكد على الدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".