بيروت، لبنان (CNN)-- يواجه حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، دعوات متزايدة للتنحي عن مصبه، بعد مذكرات التوقيف الدولية التي صدرت بحقه نتيجة تهم تتعلق بالفساد.
ويواجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ضغوطا، أيضا، لإقالة سلامة من منصبه، الذي شغله لعقود في مصرف لبنان ما قاد البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات المالية في التاريخ الحديث.
وتزايدت الانتقادات، الجمعة، بعد أن فشلت حكومة تصريف الأعمال في معالجة وضع سلامة خلال اجتماع مجلس الوزراء.
وقال حسن نصرالله الأمين العام لجماعة "حزب الله"، خلال كلمة ألقاها الخميس، إن "هناك خيارين: إما أن يتنحى، أو أن يتولى القضاء مسؤوليته، لأن حكومة تصريف الأعمال لا تملك سلطة إقالته"، بحسب ما أوردته قناة "المنار" التابعة لجماعة "حزب الله".
من جانبه، قال ميشال الحلو، أمين عام الكتلة الوطنية، حزب سياسي علماني في لبنان، عبر حسابه على منصة "تويتر": "حكومة تصريف الاعمال رح تجتمع بكرة بدون ما يكون رياض سلامة على جدول الأعمال، رغم تصريحاتهم الإعلامية، أحزاب الحكومة متواطئة في حماية حاكم مصرف لبنان الهارب من العدالة".
ويخضع سلامة (72 عاما) للتحقيق في لبنان وثلاث دول أوروبية أخرى بمزاعم اختلاس مئات الملايين من الدولارات من البنك المركزي اللبناني خلال 30 عاما تولى فيها منصب حاكم مصرف لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن ألمانيا أبلغت لبنان شفهيا، الاثنين، بمذكرة اعتقال بحق سلامة بتهم "فساد وتزوير... وغسيل أموال واختلاس".
وحاولت CNN التواصل مع السلطات الألمانية للحصول على تعليق دون أن تتلقى ردا.
وبعد مذكرة الإنتربول، استجوب قاض لبناني سلامة وصادر جوازي سفره، الفرنسي واللبناني.