القاهرة، مصر (CNN)-- تداولت مواقع إخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، صورا لاشتباكات خلال انعقاد الجمعية العامة غير العادية لنقابة المهندسين المصرية لسحب الثقة من النقيب طارق النبراوي.
وتبادل النقيب وأعضاء من المجلس الأعلى للنقابة الاتهامات حول المسؤولية عن الأحداث، ليتم تعليق نتيجة الجمعية، واستمرار النبراوي في منصبه.
وجاءت الدعوة للجمعية العامة غير العادية لنقابة المهندسين، بناء على طلب تقدم به 1960 عضوا من الجمعية العمومية للنقابة لسحب الثقة من طارق النبراوي، وذلك بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين النقيب وعدد من أعضاء مجلس النقابة الممثلين بمجالس إدارات الشركات التي تساهم بها النقابة، حول عدد من القرارات المتعلقة باستثمارات النقابة.
واتهمت مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، من وصفتهم بـ"شلة المنتفعين بإرسال بلطجية للاعتداء على أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، وتكسير صناديق الاقتراع بعدما رفض نسبة 90% من المشاركين بالجمعية سحب الثقة من النقيب الحالي"، على حد قولها.
ومن جانبه، قال طارق النبراوي إن "الجمعية العامة غير العادية شهدت إقبالا كبيرا من الأعضاء للتسجيل بالجمعية تمهيدا لبدء التصويت، ولم تشهد عملية التسجيل أو التصويت أية أحداث، ولكن مع بدء فرز الأصوات، والتي تشير إلى رفض الأغلبية باكتساح طلب سحب الثقة فوجئنا بدخول بلطجية تابعين لرافضي النتيجة لإحداث شغب حتى لا يتم اعتماد نتيجة الجمعية".
وفي المقابل، نشرت صفحة نقابة المهندسين المصرية، بيانا للمجلس الأعلى للنقابة يدين فيه "الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجمعية العامة غير العادية"، متهمًا النقيب العام وأنصاره بـ"اتخاذ تصرفات غير مسؤولة، ومحاولة فرض رأيه بالقوة"، وأعلن المجلس اتخاذ الإجراءات القانونية ضد النقيب العام وأنصاره "لما بدر منهم من تصرفات لا تليق بالنقابة"، وفقا للبيان.
وأضاف النبراوي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن "البلطجية قاموا بتدمير بعض أوراق التصويت للمشاركين في عمومية النقابة لوقف إعلان نتيجة التصويت، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم"، متابعا أن "رفض أغلبية أعضاء الجمعية العامة لسحب الثقة من النقيب، دليل على تأييدهم للسياسات والقرارات التي اتخذتها منذ تولي المنصب، وسأسعى للتوصل لحل مع أعضاء المجلس بهدف تحقيق مصلحة النقابة".
وتولى طارق النبراوي منصب نقيب المهندسين، في مارس/ آذار من العام الماضي، بعد فوزه بفارق أكثر من 2000 صوت على منافسه وزير النقل الأسبق هاني ضاحي، النقيب السابق.
وقال النبراوي إن سبب الدعوة لعمومية النقابة، هو "خلاف في وجهات النظر بينه وبين عدد من أعضاء مجلس النقابة؛ لتمسكه باستقلال النقابة، وعدم فرض سيطرة حزبية على المجلس، إضافة إلى اتخاذه قرارات تتعارض مع مصالح بعض أعضاء المجلس".