دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قالت دار الإفتاء المصرية إن قبور الأنبياء وأهل بيت النبوة والصحابة (صحابة الرسول محمد)، تعتبر مواضع مباركة "يستجاب عندها الدعاء".
جاء ذلك في تغريدة لدار الإفتاء المصرية بتويتر، قالت فيها: "قبور الأنبياء وآل بيت النبوة والصحابة في الأراضي المقدسة مواضع مباركة يُستَجاب عندها الدعاء؛ فإن قبور أهل الجنة روضات من رياض الجنة؛ إذ يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الْقَبْرُ إِمَّا رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الْجنَّةِ، أَو حُفْرَةٌ مِن حُفَرِ النَّارِ)). أخرجه الترمذي، وعن علي بن الحسين عن أبيه: أن السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تزور قبرَ عمِّها حمزة رضي الله عنه كلَّ جمعة؛ فتصلي وتبكي عنده. أخرجه الحاكم والبيهقي".
وكان مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق، عبدالعزيز بن باز، قد ورد له سؤال نصه "أيحل لنا القيام أو الجلوس عند القبر من أجل الدعاء للميت؟"، ليرد قائلا وفقا لموقعه الرسمي: "الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قبر فيها من الصالحين، فمن جاءها سلم على من فيها فقال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية وإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة، ولا يدعو الأموات ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة؛ فيجب التوجه به إلى الله وحده، ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك أو الاستراحة، فإن القبور ليست بموضع استراحة أو سكنى حتى يجلس فيها".
وتابع: "ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من الدفن وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل".