وصف الشرطي المصري بـ"المهاجم" و"الإرهابي".. النتائج الكاملة لتحقيق الجيش الإسرائيلي في واقعة الحدود

الشرق الأوسط
نشر
8 دقائق قراءة
وصف الشرطي المصري بـ"المهاجم" و"الإرهابي".. النتائج الكاملة لتحقيق الجيش الإسرائيلي في واقعة الحدود
Credit: Gettyimages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، نتائج التحقيق في الواقعة التي حدثت داخل الأراضي الإسرائيلية على الحدود مع مصر، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، وأسفرت عن مقتل 3 عناصر من الجيش الإسرائيلي وشرطي مصر.

ووصف الجيش الإسرائيلي، في بيانه عن نتائج التحقيق، الشرطي المصري بـ"المهاجم" و"الإرهابي"، بينما لم يعلن الجيش المصري بعد عن نتائج تحقيقه في الواقعة.

وكان الجيش المصري قد أعلن بعد ساعات من الواقعة أن "أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة ۳ من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة ۲ آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران، وجاري اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانه، عن نتائج التحقيق، أنه قرر إغلاق المعابر الأمنية في السياج الحدودي، وتقليص مدة مهام الجنود من 12 ساعة متتالية، وتحديد عدد أدنى مختلف للجنود ليكونوا موجودين في هذه الأنواع من مهام الحراسة. كما قرر الجيش الإسرائيلي فرض إجراءات عقابية ضد بعض القادة العسكريين.

وفيما يلي النص الكامل لما أعلنه الجيش الإسرائيلي من نتائج التحقيق:

"تم تقديم الفحص في واقعة تسلل مهاجم عبر الحدود المصرية في 3 يونيو 2023، والتي قُتل فيها ليا بن نون وأوري إسحاق إيلوز وأوهاد دهان، هذا الأسبوع، إلى رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، من قبل قائد القيادة الجنوبية إليعازر توليدانو، وقائد الفرقة 80 إيتسيك كوهين.

ووجد الفحص أن الشرطي المصري تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر معبر أمني في السياج الحدودي مع مصر، وفتح النار باتجاه إيلوز وبن نون من كتيبة Bardelas، بينما كانوا يقومون بنشاط دفاعي في المنطقة. وقُتل الجنديان نتيجة لذلك.

وبعد ساعات قليلة، تم تحديد المهاجم وفتح النار باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي من مسافة بعيدة. رد الجنود بإطلاق النار. خلال تبادل إطلاق النار، قُتل داهان وأصيب جندي آخر إصابة طفيفة. بعد المواجهة الأولى مع المهاجم، اشتبك قائد اللواء وجنوده وتم تحييد المهاجم.

وأشار الفحص إلى أن الأسباب الرئيسية التي سمحت بتلك الواقعة كانت المعبر الأمني ​​في السياج الحدودي، الذي كان مخفيًا تقريبا ولكن غير مقفل، وتدني جودة تطبيق مبدأ الأمن والدفاع في منطقة الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، تبين أنه يجب توضيح الأولويات بين الإعداد لمواجهة نشاط معادي أو إرهابي والتحضير للتعامل مع التهديد المشترك لمحاولات التهريب في المنطقة. لم يتم العثور على عيوب أو أخطاء في سلوك الجنود الذين سقطوا. وقد برز هؤلاء الجنود بشكل إيجابي في تصرفاتهم كجنود في جيش الدفاع الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، وجد الفحص أن نشر الجنود في المنطقة، التي بمحاولات التهريب وعدد كبير من المسافرين الإسرائيليين، كان ضروريًا. ومع ذلك، فإن تقسيم الجنود إلى ثنائيات، بالإضافة إلى مدة مهامهم الدفاعية والطرق التي تم من خلالها الإشراف على المنطقة كان لابد من النظر فيها وإجرائها بشكل مختلف. تم استخلاص الدروس في هذا الشأن وسيتم تنفيذها.

وأشار الفحص بوضوح إلى أنه منذ اللحظة التي تم فيها تحديد المهاجم بالقرب من المناطق التي يتنقل فيها مدنيون إسرائيليون، اشتبك الجنود في المنطقة وعملوا بحزم وقاموا بتحييده. لم يتم العثور على قصور في استجابة سلاح الجو الإسرائيلي لاحتياجات الفرقة، والتي تضمنت تقصير أوقات الاستعداد لمجموعة طائرات الهليكوبتر القتالية التي تم إيقافها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

في إطار الدروس المعتمدة للتنفيذ الفوري، تقرر إغلاق المعابر الأمنية في السياج الحدودي، وتقليص مدة مهام الجنود من 12 ساعة متتالية، وتحديد عدد أدنى مختلف للجنود ليكونوا موجودين في هذه الأنواع من مهام الدفاع (مهام الحراسة).

وكجزء من الفحص، تم إجراء تحقيق إضافي بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية بسبب التعاون الاستراتيجي والأمني ​​بين البلدين. وتضمن زيارة قام بها مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة وتحقيقًا مشتركًا في مكان الحادث في الأراضي الإسرائيلية.

قائد القيادة الجنوبية اللواء إليعازر توليدانو: "هذه حادثة خطيرة لها عواقب عملياتية صعبة وكان من الممكن تفاديها، ومن الضروري استخلاص العبر منها على الفور. ورغم النتائج الصعبة، نجح الجنود في تحييد المهاجم في الأراضي الإسرائيلية قبل أن يعرض المدنيين للخطر في المناطق القريبة منها التي تشهد الكثير من المسافرين".

رئيس الأركان هرتسي هاليفي: "هذه حادثة عملياتية ذات نتيجة صعبة هي مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد مهاجم واحد. هناك عاملان بارزان كان لهما القدرة على منع الحادث: الموقف من المعبر الأمني ​​عند السياج الحدودي مع مصر، والالتزام الصارم بالبروتوكولات الأمنية.

وإلى جانب العمل عالي الجودة للتسلسل القيادي، والذي أسفر عن إنجازات كبيرة في إحباط محاولات التهريب على الحدود، تم العثور على أوجه قصور وأخطاء في تنفيذ المفاهيم العملياتية وفي تحديد الأولويات التشغيلية. هي حادثة صعبة كان يمكن ويجب منعها. سنستخلص الاستنتاجات الضرورية وندرسها ونصحح سلوكنا ونحسنه".

أصدر رئيس هيئة الأركان تعليماته بضرورة تعلم الدروس المستفادة من الفحص ودمجها في جميع الوحدات القتالية في جيش الدفاع الإسرائيلي.

بعد التوصل إلى نتائج الفحص وخلاصاته، سيتم اتخاذ تدابير قيادية في حالات عدة مسؤولين:

في حالة قائد الفرقة "إيدوم 80"، سيتم تنفيذ إجراءات توبيخ بسبب مسؤوليته الشاملة في الواقعة، بما في ذلك عدم وجود مراقبة لتنفيذ الإجراءات القياسية.

في حالة قائد لواء "باران"، سيتم إجراء نقل إلى منصب مختلف في الجيش الإسرائيلي، بسبب مسؤوليته الشاملة في الواقعة، والطريقة التي أجريت بها الأنشطة في المنطقة الواقعة تحت قيادته. عمل القائد بطريقة مناسبة خلال الواقعة التي شارك فيها وتكليفه بتحييد الإرهابي.

في حالة قائد كتيبة "بارديلاس"، سيتم تنفيذ إجراءات توبيخ بسبب مسؤوليته عن تطبيق مفاهيم العملية بين جنوده. كما تقرر تأجيل ترقيته لمدة 5 سنوات.

سيتم فحص مفهوم الدفاع والوسائل المتاحة للقسم، إلى جانب القضايا الأخرى، من قبل فريق مخصص تم إنشاؤه لفحص مبادئ الدفاع عن الحدود السلمية، بقيادة نيمرود ألوني.

وقدمت نتائج الفحص لعائلات إيلوز وبن نون ودهان. يتقدم الجيش الإسرائيلي بأحر التعازي لأسر الضحايا وسيواصل دعمهم."