دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لاصطياد كميات كبيرة من أسماك القرش الصغيرة على ساحل البحر المتوسط، ما أثار مخاوف هجمات محتملة على المصطافين والسياح خلال قضاء عطلة الصيف، بينما قال مصدر حكومي مسؤول إن ظهور صغار القرش يأتي تزامنًا مع موسم التزاوج في الفترة الحالية، مطمئنًا المواطنين بأنها تعيش في المياه العميقة بالبحر المتوسط، ولا تخرج للشاطئ.
في يونيو/ حزيران، لقي سائح روسي مصرعه جراء هجوم لسمكة قرش قبالة شواطىء مدينة الغردقة.
وكشف رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، الدكتور محمد عبد الرازق، حقيقة الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إن كميات من صغار أسماك القرش تم اصطيادها من قبل مجموعة من الصيادين بالمياه العميقة للبحر المتوسط، والتي يرتفع أعداها في هذا التوقيت من كل عام تزامنًا مع موسم التزاوج، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه الأسماك لم تخرج للهجوم على البشر أو تتواجد قرب الشاطئ، بسبب تفضيلها العيش في المياه العميقة، والبقاء على بعد 2 إلى 3 كيلومترات من الشاطئ.
ويتجه المصريون لقضاء عطلة الصيف على ساحل البحر المتوسط، خلال الفترة من يونيو/ حيران إلى نهاية أغسطس/ آب من كل عام بسبب اعتدال المناخ في هذه المنطقة، وتميزها بشواطئ صالحة للسباحة. وشهد الساحل الشمالي الغربي لمصر تدفق استثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية بعد إزالة الألغام، وإنشاء طرق ومحاور جديدة لربطه مع العاصمة.
وأكد عبد الرازق، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، صعوبة أن تتواجد القروش على شواطئ البحر المتوسط؛ لأن بيئة المياه الضحلة على شواطئ الإسكندرية لا تناسب حياة صغار القرش، التي تحتاج درجة ملوحة عالية ودرجة حرارة منخفضة، وحتى عندما تكبر تغادر المنطقة للعيش في المحيطات، وليس هناك أي خطر على المصطافين أو السائحين بساحل البحر المتوسط.
وشهدت مصر نموًا في أعداد السياح خلال الشهور الأربع الأولى من العام الحالي بنسبة 33%، وسجل أبريل/ نيسان وحده استقبال 1.35 مليون سائح، وهو أعلى رقم سجلته السياحة المصرية في تاريخها، وتقدر الحكومة أن تستقبل 15 مليون سائح خلال العام الجاري.
غير أن عبدالرازق أشار إلى أن الممارسات الخاطئة من بعض الصيادين، مثل إلقاء مخلفات الأسماك، قد يثير غريزة أسماك القرش ويؤدي لتغير في سلوكها.
وسبق أن ظهر سمك قرش بإحدى القرى السياحية الشهيرة، العام الماضي، وأكدت وزارة البيئة وقتها أنها من النوع والحجم الذي لا يمثل خطورة على المواطنين، وقبلها بعام نفت الوزارة بعد تحقيق أجرته مزاعم أحد الغواصين بتعرضه لهجوم من سمكة القرش.