القدس (CNN)-- أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأحد، عن خطط لبناء 4560 منزلا جديدا في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، مما أثار إشادة المستوطنين وغضب الفلسطينيين.
وقال سموتريتش، وهو مستوطن، إن الخطط تمثل "طفرة في بناء المستوطنات"، وإنها ستضع مستوى التوسع الاستيطاني عند أعلى مستوى له منذ العقد الماضي.
وأضاف: "سنواصل تطوير المستوطنات وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي"، في إشارة إلى الضفة الغربية.
والموافقة على بناء المستوطنات الجديدة مدرجة على جدول أعمال اجتماع الأسبوع المقبل للمجلس الأعلى للتخطيط لـCOGAT، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع التي تدير المناطق.
ورحب زعيم المستوطنين شلومو نيمان بالإعلان، قائلا: "بعد تجميد آلاف الوحدات السكنية في الحكومة السابقة، كانت هناك حاجة ضرورية لاستعادة مسيرة العمل".
لكن القادة الفلسطينيين، بمن فيهم المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قالوا إن إسرائيل "تلعب بالنار"، ببناء المزيد من المنازل للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وحذر أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية من أن "هذا النهج والسلوك سيؤديان إلى مزيد من التوتر والتصعيد على الأرض".
وقال حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفلسطينيين سيقاطعون اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة مع إسرائيل، الاثنين، نتيجة الإعلان.
واتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إسرائيل باتخاذ خطوة أخرى نحو ضم الضفة الغربية.
ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ولا يسمح لإسرائيل بنقل سكانها إلى الأراضي التي استولت عليها من الأردن في عام 1967.
وترفض إسرائيل هذا التفسير للقانون الدولي، وتصر على أن الأرض المعنية متنازع عليها وليست محتلة.
ويريد الفلسطينيون أن تكون الضفة الغربية جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلية.
وقال سموتريتش إن البناء المخطط له في مستوطنات تشمل نيفي تسوف وإيلي وجفعات زئيف وبيتار عيليت ومعاليه أدوميم وريفافا وإلكانا وأدورا وتيلم.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، إنها "منزعجة للغاية" من الخطة الخاصة ببناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وذكرت في بيان: "نحن قلقون بالمثل من تقارير عن إجراء تغييرات في نظام إدارة المستوطنات الإسرائيلية تسرع التخطيط والموافقة على المستوطنات".
وأضافت: "كما كانت السياسة طويلة الأمد، تعارض الولايات المتحدة مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب، التي تجعل من الصعب تحقيق حل الدولتين وتشكل عقبة أمام السلام".