عمّان، الأردن (CNN) -- قال محمد الخطيب، شقيق الشاب الأردني بسام (36 عاما) الذي قتل خلال عملية سطو مسلّح في مدينة نيويورك السبت 8 يوليو/تموز، إن العائلة قررت نقل جثمانه إلى المملكة لإتمام مراسم الدفن بطلب من أهله.
وروى الخطيب في حديثه لموقع CNN بالعربية الاثنين من مدينة إربد شمال البلاد،وهي موطن العائلة التي أقيم له فيها بيت عزاء، إن شقيقه كان "أعزلا" عندما نفّذ ملثّمون مسلّحون هجوما على متجره، ضمن عدة عمليات نفذوها على محلات مجاورة.
وقال الخطيب، إن شقيقه حاول حماية نفسه خلف أحد الأبواب في المتجر عندما بدأ الهجوم، بعد أن رصد قدومهم عبر كاميرات المراقبة، إلا أن إحدى "الرصاصات" اخترقت الصدر ونفذت إلى الشريان التاجي لتصيبه في مقتل.
وأشار شقيق الضحية إلى أن المسلّحين كانوا يستهدفون سرقة "خزنة" في محل شقيقه.
ويعتقد الخطيب الشقيق المقيم أيضا في نيويورك منذ سنوات عديدة وله سلسلة نشاطات تجارية، أن عمليات السطو المسّلح على المحلات التجارية في ازدياد في المدينة، وقال إن السطو على المحل التجاري سبقه محل تجاري آخر وتبعه محل أيضا، إلا أن نظام الإنذار وحضور عناصر من الشرطة إلى الموقع، دفع بالمسلحين إلى الفرار دون أن يستكملوا عملية السطو، بحسبه.
وكان بسام الخطيب الأب لطفل وطفلة، قد هاجر إلى نيويورك قبل 8 سنوات للعمل وافتتاح محل تجاري أسوة بأشقائه، برفقة زوجته آنذاك، ليحقق بعضا من أحلامه لتأمين مستقبل أسرته.
ويتحدث الخطيب بأسى على شقيقه بسام، المولود عام 1987 الذي نالت منه "يد الغدر" حيث وقعت الحادثة قبل أيام قليلة من ذكرى ميلاده الذي كان سيحتفل به مع عائلته بعيد ميلاده الذي يصادف في 11 يوليو/تموز.
وفيما تتابع السلطات الأردنية الحادثة عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بيّن الخطيب أن عمدة نيويورك كان على اتصال مستمر معه لاطلاعه على سير القضية أولا بأول، وأضاف الخطيب " نتابع سير القضية والإجراءات."
وبحسب الخطيب، فقد رصدت كاميرات المراقبة في محيط المنطقة التجارية، ما قال إنه من قد يكون المشتبه به في جريمة القتل.