دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهدف من جولته الخليجية، التي تشمل كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات على الترتيب، يتركز على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري مع تلك الدول.
وتحدث أردوغان عن الهدف من الزيارة قائلا في مؤتمر صحفي بثته وكالة (الأناضول) التركية للأنباء، إن "الزيارة لها هدفان هما: ملف الاستثمارات، وملف التمويل أو الملف المالي، وآمالنا كبيرة، والاستثمار في تلك الدول وهنا في تركيا سيكون موضوع بحث".
وأشار أردوغان إلى أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية".
وأكد أنه "سيتم بحث ملف الاستثمارات في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية، وأنه ستكون لتركيا استثمارات كبيرة في هذه الدول الثلاث"، وتحدث الرئيس التركي عن "ارتفاع حجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا ودول الخليج خلال الـ20 عاما الأخيرة من 1.6 مليار إلى نحو 22 مليار دولار، وسنبحث زيادة تلك الأرقام"، حسبما نقلت عنه (الأناضول).
وأضاف الرئيس التركي: "سنبحث مع السعودية الاستثمارات وغيرها، فهي دولة مهمة، وفي هذا الإطار أنجز المقاولون الأتراك خلال السنوات الأخيرة مشاريع في السعودية قيمتها 25 مليار دولار، ونتمنى أن تلعب الشركات التركية دورا أكبر في المشاريع السعودية".
كما "تحدث عن أن السعودية وفرت حصة (كوتا) إضافية، لكي يتمكن الأتراك المتضررون من الزلزال من أداء فريضة الحج".
وأشار أردوغان إلى أنه بعد جدة، "ستكون زيارته لقطر شريكنا الاستراتيجي، وسنتناول المسائل الإقليمية للتشاور، أما المحطة الأخيرة ستكون الإمارات التي تواصل علاقتنا معها التطور في كل المجالات، وسنتناول معها زيادة معدلات التجارة، رغم كونها من أكبر شركائنا التجاريين خلال السنوات الأخيرة".
وبسؤاله حول عودة سوريا للجامعة العربية، وما هو مستقبل العلاقات السورية- التركية والتطبيع بينهما؟، فرد أردوغان قائلا: "دائما بابنا مفتوح ولا نتبع سياسة الباب المغلق"، متحدثا عن اللقاءات الرباعية (التي ضمت وزراء من تركيا وسوريا وروسيا وإيران).
وأردف أردوغان: "فيما يخص اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لن نكون منغلقين، والأهم هو موقفهم منا، فهم يريدون أن تخرج تركيا من شمال سوريا، ولكننا نكافح الإرهاب في شمال سوريا وكيف يمكن أن نخرج مع وجود هجمات للإرهاب على حدودنا؟، وهم لا يمكنهم أن يقولوا هذا الكلام لدول أخرى، وننتظر منهم (السوريين)، موقفا عادلا حتى نتغلب على كل العقبات".