الدفاع الروسية تكشف عن اجتماع بين وفد عسكري مع خليفة حفتر في ليبيا وتكهنات حول مستقبل فاغنر في إفريقيا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الدفاع الروسية تكشف عن اجتماع بين وفد عسكري مع خليفة حفتر في ليبيا وتكهنات حول مستقبل فاغنر في إفريقيا
Credit: General.official.leadership

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توجه وفد عسكري روسي إلى مدينة بنغازي الليبية، هذا الأسبوع، للقاء "الجيش الوطني الليبي" أو "قوات شرق ليبيا"، الذي تدعمه مجموعة "فاغنر" بقيادة يفغيني بريغوجين منذ عدة سنوات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر مقطع فيديو ليفغيني بريغوجين وهو يتحدث في محيط صحراوي، وأشار محللون من مجموعة "All Eyes on Wagner" مفتوحة المصدر، إلى أنهم يعتقدون أن اللقطات قد تم تصويرها، على الأرجح، في مالي.

وترأس الوفد الروسي إلى ليبيا نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، بحسب وزارة الدفاع الروسية، حيث التقي بخليفة حفتر، قائد قوات ما يُعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول ليبي مطلع على الاجتماع قوله إن يفكوروف أبلغ حفتر أن قوات فاغنر في شرق ليبيا ستتبع قائدا جديدا.

ولم تتمكن CNN من التحقق مما تم مناقشته خلال الاجتماع، وتواصلت مع اثنين من المتحدثين باسم الجيش الوطني الليبي، للحصول على تأكيد.

وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية، أن الزيارة تهدف لمناقشة "آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى قضايا العمل المشترك الأخرى".

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، أحمد المسماري على فيسبوك إن يفكوروف عقد اجتماعات "فنية" مع الجيش الوطني الليبي، واستعرض احتياجات "الصيانة" للأسلحة والمعدات الروسية التي اعتبرها الجيش الوطني الليبي بأنها "العمود الفقري" لقوة شرق ليبيا.

ونفت روسيا في السابق تواجد قوات عسكرية رسمية لها في ليبيا. وتفيد تقارير بأن مرتزقة فاغنر متواجدة في البلاد، ودعمت حملة حفتر العسكرية في 2019-2020، ضد الحكومة التي تتخذ من العاصمة الليبية، طرابلس مقرا لها.

وفي عام 2020، قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا، إن فاغنر قامت بشكل متكرر برحلات شحن جوية إلى قواعد في شرق ليبيا، لإعادة إمداد مقاتليها هناك.

وقال محمد الجارح، المدير الإداري لشركة ليبيا ديسك للاستشارات، لشبكة CNN، إن زيارة يفكوروف إلى بنغازي يمكن أن تقدم بعض المعلومات حول مستقبل فاغنر في ليبيا.

وأضاف أن "موسكو لن تتخلى عن وجودها وموطئ قدمها في ليبيا، وأنها مستعدة للتعاون مع قيادة الجيش الوطني الليبي والسلطة المتمركزة في الشرق على المزيد من المستويات الرسمية".

وأكد الجارح أن "السيناريو الآخر المحتمل، هو أن يتم تجديد فاغنر وتحويلها إلى مزود أمني جديد تحت اسم وقيادة مختلفين، مع قيام الشركة الجديدة بتأمين عقود مع الجهات الفاعلة الليبية لتقديم مجموعة من الخدمات".