دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت إيران توصلها إلى اتفاق مع العراق لنزع سلاح مجموعات معارضة مناوئة لطهران، ونقلها من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات نقلتها وكالة مهر شبه الرسمية، الاثنين: "حصل اتفاق بين إيران والحكومة العراقية، وعلى أساس هذا الإتفاق، التزمت الحكومة العراقية أن تنزع السلاح من الجماعات الإرهابية الانفصالية المسلحة في العراق وإقليم كردستان حتى اواسط شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وإخلاء الثكنات العسكرية التي أقامتها هناك ونقلها إلى المعسكرات التي خططت لها الحكومة العراقية".
وأضاف كنعاني: "بناء على معلوماتنا، قامت الحكومة العراقية بإبلاغ بنود هذا التفاهم إلى سلطات إقليم كردستان لتنفيذه، ونحن بانتظار تنفيذ هذا الاتفاق، وكما أعلنت السلطات المختصة في إيران، لن يتم تمديد هذه المهلة بأي شكل من الأشكال".
وقال كنعاني إن العلاقات بين إيران والعراق ودية تمامًا وتقوم على حسن الجوار، مضيفا: "ننتظر التنفيذ الكامل للاتفاق الإيراني العراقي... الأمن مهم بالنسبة لنا، فإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بعد انتهاء هذه المهلة، فإن إيران ستعمل على إطارها الأمني".
من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، هشام الركابي، الاثنين، إن الاتفاق مع إيران رسالة لدول الجوار برفض الجماعات المهددة لأراضيها.
وقال الركابي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الاتفاق مع إيران بشأن الجماعات المسلحة في شمال العراق، هو ليس بجديد على العراق"، منوهًا أن "العراق لديه مواقف ثابتة وواضحة من مسألة تهديد دول الجوار من قبل الجماعات المسلحة التي تتخذ من الحدود العراقية أو الأماكن البعيدة عن الرقابة الحكومية ملجأ لتهديد الآخرين".
وأوضح الركابي أن "الاتفاق الأمني ينص على ثلاث فقرات، وهي (منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود وتسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض وفقا للقانون، ونزع السلاح وإزالة المعسكرات".
كانت إيران نفذت ضربات صاروخية على إقليم كردستان العراق على مدار الشهور الماضية، استهدف بعضها مجموعات إيرانية كردية مسلحة تتركز في المناطق الحدودية بين إيران وكردستان العراق. وسبق أن ألقت طهران باللائمة على هذه المجموعات في تأجيج الاحتجاجات ضد الحكومة.