مصر.. مؤتمرات في المحافظات لحشد الدعم للسيسي قبل انتخابات الرئاسة

الشرق الأوسط
نشر
8 دقائق قراءة
 مصر.. مؤتمرات في المحافظات لحشد الدعم للسيسي قبل انتخابات الرئاسة
Credit: ALEXEY DANICHEV/SPUTNIK/AFP via Getty Images

القاهرة، مصر (CNN) -- واصلت أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، إعلانها مطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الترشح لولاية جديدة خلال الانتخابات المزمع انعقادها خلال الشهور المقبلة، كما نظمت قوى سياسية مؤيدة مؤتمرات حاشدة في عدد من المحافظات لحشد التأييد للسيسي لفترة رئاسية جديدة، يأتي هذا وسط ترقب لإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن جدول فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وموعد الانعقاد والإعلان عن النتيجة.

وتضم قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي، والنائب السابق أحمد طنطاوي، ولم يعلن السيسي رسميًا عن ترشحه لفترة رئاسية جديدة، كما لم تعلن أحزاب معارضة عن مرشحها للانتخابات.

وقالت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، إن الحزب طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية جديدة في ظل إيمان أعضاء الحزب بضرورة استمرار السيسي لولاية جديدة لاستكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وإنجاز رؤيته في تحقيق نهضة تنموية في كل أنحاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار الأمني الذي استعادته البلاد بعد توليه مقاليد الحكم.

وأعلن الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والذي يضم في عضويته 27 اتحادًا إقليميًا وأكثر من 30 اتحادًا نوعيًا على مستوى الجمهورية، في بيان صحفي، تأييده ودعمه لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت مديح، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الحزب شارك في مؤتمر مجلس القبائل والعائلات المصرية بمحافظة القليوبية لحشد التأييد للرئيس السيسي، وشرح الإنجازات التي تمت خلال فترة رئاسته على مدار التسع سنوات الماضية، مشيرة إلى دور الحزب في حملات ترشح السيسي خلال الانتخابات الماضية، بدايةً من جمع استمارات تأييد من المواطنين لمطالبته بالترشح عام 2013، وتجاوزت وقتها أكثر من 9 ملايين استمارة، ويستكمل الحزب دوره بإطلاق حملة "كمل مشوارك" لمطالبة السيسي بالترشح لولاية جديدة.

وترى جيهان مديح، أن تمكين المرأة والشباب أحد أهم إنجازات الرئيس السيسي خلال فترة حكمه، من خلال دوره في التعديلات الدستورية التي منحت المرأة حصة في مقاعد مجلسي النواب والشيوخ والمحليات، وتولي المرأة مناصب قيادية لأول مرة مثل منصب المحافظ، وتعديلات تشريعية متعلقة بمنح حقوق للمرأة في الحضانة وتغليظ عقوبات التحرش والتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة، كما شملت إنجازات الرئيس منح الحرية للشباب للتعبير عن رأيه من خلال مؤتمرات الشباب والحوار الوطني.

ووفقًا لتقرير حكومي، فأن السنوات الماضية شهدت زيادة في تمثيل المرأة في مصر لتصل مشاركتها في التمثيل البرلماني لنسبة 28%، في مناصب الإدارة العليا 32%، وتبلغ نسبة التمثيل الفعلي للمرأة في مجلس الشيوخ الحالي 14%، و25% في مجلس الوزراء، و56% في السلك الدبلوماسي، و27% في مناصب نواب الوزراء، و31% نائبات المحافظين، و44% أعضاء في المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى جانب تعيين امرأة مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي، ووصول امرأتين إلى منصب المحافظ، وأول رئيسة لمحكمة اقتصادية، ونائب أول لمحافظ البنك المركزي، وأول رئيسة للمجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأضافت أن السيسي أنجز طفرة في ملف البنية التحتية من خلال تطوير الطرق والمحاور وإنشاء أخرى جديدة لربط كل أنحاء الجمهورية، وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والوحدات السكنية للقرى الفقيرة من خلال مبادرة "حياة كريمة"، مشيرة إلى أن مصر تواجه في الفترة الحالية تحديات اقتصادية بسبب عدم استقرار المنطقة، وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، محملة هذه الأسباب عدم شعور المواطنين بالنهضة الاقتصادية التي شهدتها البلاد الفترة الماضية.

وذكرت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الأولوية في الفترة الرئاسية الجديدة للسيسي هي تخفيف الأعباء عن كاهل الفئات غير القادرة، مضيفة في هذا الصدد أن الرئيس السيسي فاجأ الحضور خلال مؤتمر بمحافظة بني سويف بإصدار حزمة من قرارات الحماية الاجتماعية لزيادة الأجور والمعاشات والتي سيستفيد منها ملايين المواطنين، وتخفيف الأعباء عن المزارعين عبر إعفاء المتعثرين من الفلاحين عن سداد فوائد وغرامات القروض والأقساط للبنك الزراعي والهيئة العامة لمشروعات التعمير.

وأصدر السيسي، حزمة من قرارات الحماية الاجتماعية شملت زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية للعاملين بالدولة ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات لتصبح 600 جنيه (19.42 دولار)، وزيادة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 4 آلاف جنيه (129.45 دولار) مع رفع حد الإعفاء الضريبي من الدخل بنسبة 25% ليصل إلى 45 ألف جنيه (1456.32 دولار)، وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"، والبالغ عددهم 5 ملايين أسرة بنسبة 15%.

من جانبه قال أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري، إن الحزب أعلن تأييده لترشح الرئيس المصري لفترة رئاسية جديدة، وبدأ في التواصل مع الأحزاب وأعضائها في المحافظات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاختيار السيسي لفترة رئاسية جديدة، على أن يتم تكثيف المؤتمرات بمختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة لاستعراض إنجازات "السيسي" وحشد الأصوات لاختياره في البرلمان.

وفي بيان صحفي، أعلن رجل الأعمال جمال الجارحي رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد الجارحي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة جمال الجارحي لتنمية المجتمع، دعمه وتأييده لترشح السيسي لفترة رئاسية جديدة.

وعدد مهني، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، من الإنجازات التي حققها السيسي خلال فترات ولايته السابقة تؤهله للاستمرار لفترة رئاسية جديدة سواء على مستوى الملف الخارجي بتحسين علاقة مصر بدول الجوار و"استعادة هيبة ومكانة مصر إقليميًا وعالميًا"، أو على المستوى الاقتصادي بإنجاز ملف تطوير البنية التحتية وتدشين العديد من المشروعات القومية التي وفرت ملايين فرص العمل وساهمت في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين مستوى معيشة المواطنين وأهمها مشروع حياة كريمة، وإنشاء مشروعات ضخمة لإنتاج الطاقة الشمسية والنووية.

وقال أحمد مهني، إن التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية نتيجة الإنفاق على تجهيز المناخ في مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلال الفترة المقبلة ستجني مصر عوائد الإصلاح الاقتصادي، والتي ستنعكس على تحسن معيشة المواطنين وارتفاع الدخل، وهي إحدى مطالب المواطنين خلال الفترة المقبلة.

ومنذ بداية الشهر الحالي، نظمت أحزاب سياسية مؤتمرات حاشدة في عدد من المحافظات لحشد التأييد لترشح السيسي لولاية جديدة، واستعرضت الأحزاب الإنجازات التي حققت خلال السنوات التسع الماضية، وأهمية استمرار الرئيس للحفاظ على الأوضاع الأمنية في البلاد.