رفض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أي اعتداء على الحدود العراقية، على ضوء الغارات التي قامت بها إيران وتركيا مؤخرًا على مليشيات كردية في إقليم كردستان، مؤكدًا أن بلده "ملتزم وفق ما نص عليه الدستور بعدم السماح لأي مجموعات مسلحة أن تستغل وجودها على الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار".
وبهذا الصدد، قال رئيس الوزراء العراقي في المقابلة التي أجرتها معه مذيعة CNN، بيكي أندرسون: "بالتأكيد نحن نرفض أي اعتداء على الحدود العراقية سواء كان من الجانب التركي أو الإيراني. السيادة العراقية وأمن الأراضي العراقية لا يخضعان لأي مجاملة"، مشيرًا إلى أن "العراق ملتزم وفق ما نص عليه الدستور بعدم السماح لأي مجموعات مسلحة بأن تستغل وجودها على الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار".
وأكد السوداني أن العراق يجري "محادثات مع الأتراك، والموقف الرسمي للدولة العراقية كان واضحًا برفض هذه الاعتداءات ومعالجة أي ملاحظات أمنية من خلال اللجان المشتركة ومن خلال الحوار".
وعلق السوداني على علاقة بغداد مع طهران بالقول: "إيران دولة جارة وهناك عوامل مشتركة كثيرة على المستوى الديني والاجتماعي والثقافي. إيران كانت دولة داعمة للعملية السياسية وداعمة لجهود العراق في مكافحة الإرهاب وخصوصًا في الحرب ضد داعش".
وتابع بالقول: "النظرة العراقية لهذه العلاقة قائمة على مبدأ المصالح المشتركة كما هو الحال في نظرتنا للعلاقة مع باقي الدول سواء كانت دول الجوار ودول العالم"، مؤكدًا أن "المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية هي المبادئ التي تستند إليها علاقتنا مع الجارة إيران".
وأشار السوداني إلى أن هناك "فرص كثيرة تستثمر بالشكل الصحيح لمنفعة البلدين الجارين، ونحن نعمل على ذلك".
وفيما يخص الدول العربية، قال رئيس الوزراء العراقي: "يهمنا جدًا أيضًا أن يكون هناك وجهة نظر متقاربة لإيران مع أشقائنا العرب بالشكل الذي يساهم في تعزيز الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وهذا ما عملنا عليه من خلال تقريب وجهات النظر بين العراق والمملكة العربية السعودية. جهودنا مستمرة بين إيران وباقي الدول العربية".