اعترف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في مقابلة مع مذيعة شبكة CNN كريستيان أمانبور، بأن إسرائيل فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه شدد على أن بلاده "لن تتفاجأ مرة أخرى".
وقال لابيد، تعليق على المخاوف من بعض الدول العربية بشأن النزوح الجماعي من غزة إلى الجنوب و إلى مصر أيضًا، إنهم "يناقشون الأمور مع المصريين"، مضيفًا: "أنا أتفهم حقيقة أن الأشخاص الذين فروا من منازلهم يخافون من عدم تمكنهم من العودة. هذا جزء من الحرب... هذه حرب فُرضت علينا، لم نبدأها ولم نكن نريد حدوثها".
وتابع لابيد بالقول: "لقد دفعنا ثمناً باهظًا. ما نحاول القيام به الآن هو الدفاع عن شعبنا. لقد التقيت بالأمس بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كيبوتس بيري - وأعتقد أنك زرتها مرة. قابلت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، وقد وصفت لي كيف قُتلت صديقتها المقربة أمام عينيها. أحتاج أن أعدها بأن هذا لن يحدث مرة أخرى، وهذا ما نفعله الآن".
وفيما يتعلق باحتمال توسع الحرب وما قاله الرئيس الإيراني - بأنه "إذا كانت إسرائيل تسعى إلى تعويض فشلها من خلال الاستمرار في هذه الجرائم، فإن أبعاد التطورات سوف تتسع"، رد لابيد بالقول: "إذا كان بإمكاني أن أقتبس كلام الرئيس بايدن، إذا كانوا يفكرون في الأمر، فلا تفعلوا ذلك. أعني، نعم، لقد تمت مفاجأتنا على حين غفلة في الجنوب الإسرائيلي بالقرب من غزة. ولكننا لن نتفاجأ مرة أخرى، نحن غير متفاجئين الآن، نحن غاضبون".
وشدد لابيد على أن الإسرائيليين "في ذروة يقظتنا واستعدادنا، وهذه فكرة سيئة للغاية لأي شخص، وخاصة حزب الله في الشمال، أن يعبث معنا الآن. نحن لسنا في نقطة الضعف في حياتنا وإنما في نقطة الغضب في حياتنا".
كما أضاف: "نحن نتحدث من خلال القنوات الأمريكية في أوروبا لنقول لحزب الله إن العبث معنا حاليًا فكرة سيئة. كما أننا نتحدث مع إيران ونقول لهم، مرة أخرى، من خلال الأصدقاء، أننا سوف نحاسبكم إذا حدث أي شيء في الشمال. لذا نأمل أن نتمكن من تجنب صراع آخر مع حزب الله ولبنان. للشعب اللبناني وخصوصًا حزب الله، العبث معنا الآن ستكون فكرة سيئة ونحن نحاول أنهم يفهمون هذا الأمر".