تحدث روبرت جوردان، سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى السعودية، في مقابلة مع مذيعة CNN بيكي أندرسون عن السبب المحتمل لزيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى واشنطن وسط الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة والحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال جوردان إن موقف السعودية، التي أدانت بأشد العبارات العملية البرية الإسرائيلية في غزة والضربة على مخيم جباليا، ليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن "السعوديين يعتبرون أنفسهم أوصياء على المكانين الأكثر قدسية لدى المسلمين السنة. لديهم مسؤولية أوسع بسبب ذلك. أعتقد أنهم سيجدون أنه من غير الممكن تقريبًا تشجيع غزو إسرائيلي واسع في ظل هذه الظروف".
وتابع سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى السعودية بالقول: "سأخبرك أنني أعتقد أنهم سراً مذعورون مما فعلته حماس، إنهم ليسوا أصدقاء حماس. وأعتقد أنه إذا نظرت إلى الأمر، فإن حماس تقوم في الواقع بمحاولة لتقويض عدد من أنظمة الخليج من خلال ما فعلته. لذا أعتقد، سرًا، أننا سنرى السعوديين أكثر تعاونًا، لكن تصريحاتهم العامة مختلفة".
وفيما يخص زيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى واشنطن وما قد تبحث عنه المملكة في واشنطن مقابل ما قد تبحث عنه واشنطن من السعوديين، وسط دعوات المملكة بوقف إطلاق النار في غزة، قال جوردان: "يتعين علينا أن نكون واضحين بشأن المصطلحات. عندما يدعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم يقترحون أن تفوز حماس وأن تتوقف إسرائيل تمامًا. ولكن عندما يدعون إلى إنشاء ممر إنساني، أو التوقف لأغراض إنسانية، فهذا نوع مختلف من الأدوات التي قد تكون صالحة هنا للسماح بمرور آمن لعدد من المدنيين لمغادرة شمال غزة على الأقل. أعتقد أننا نريد أن نكون حذرين للغاية بشأن ما نفهم أنهم يقولونه".
واستطرد قائلًا: "ثانياً، أعتقد أنهم سيواصلون على الأرجح محادثاتهم مع الولايات المتحدة ويطلبون بهدوء بعض الأشياء نفسها التي كانوا يطلبونها بموجب خطة التطبيع السعودية الإسرائيلية. وهو الوصول إلى معدات عسكرية أمريكية وتكنولوجيا نووية، سيقولون شيئًا للفلسطينيين وأعتقد أنه أمر يجب مناقشته".