في افتتاح القمة السعودية -الإفريقية.. محمد بن سلمان يدين استهداف المدنيين في غزة ويستعرض دعم المملكة للقارة السمراء

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
في افتتاح القمة السعودية -الإفريقية.. محمد بن سلمان يدين استهداف المدنيين في غزة ويستعرض دعم المملكة للقارة السمراء
Credit: FAYEZ NURELDINE/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- افتتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الجمعة، أعمال القمة السعودية- الإفريقية بمشاركة العديد من قادة وكبار مسؤولي الدول العربية والإفريقية، قبل انطلاق القمة العربية المقررة، السبت، والقمة الإسلامية، الأحد.

وقال محمد بن سلمان خلال كلمته في افتتاح القمة: "تحرص المملكة والدول الإفريقية على تعزيز التعاون بما يسهم في إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع، وإننا ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين، واستمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي، لنؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام".

وأضاف ولي العهد السعودي: "تدعم المملكة والدول الإفريقية جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، وفي هذا الصدد، فإننا نرحب باستئناف محادثات جدة بين ممثلي طرفي الأزمة في السودان، ونأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبها ومقدراته".

وأكد محمد بن سلمان: "لقد قدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشروعات التنموية والإنسانية في 54 دولة إفريقية، كما بلغت مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة إفريقية، ونحن في المملكة العربية السعودية عازمون على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الإفريقية وتنمية مجالات التجارة والتكامل".

وأوضح قائلا: "يسرنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في إفريقيا، عبر تدشين مشروعات وبرامج إنمائية في دول القارة، بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى 10 سنوات، كما نتطلع إلى ضخ استثمارات سعودية جديدة في مخلف القطاعات بما يزيد عن 25 مليارات دولار، وتمويل وتأمين 10 مليارات دولار من الصادرات، وتقديم 5 مليارات دولار تمويلا تنمويا إضافيا لإفريقيا حتى 2030، وستزيد المملكة عدد سفارتها في الدول الإفريقية إلى أكثر من 40 سفارة".

وأكد محمد بن سلمان: "وتحرص المملكة على دعم الحلول المبتكرة لمعالجة أزمة الديون الإفريقية، حيث سعت إلى إطلاق مبادرات تعليق خدمة الدين خلال الجائحة للدول منخفضة الدخل، ومبادرة الإطار المشترك لإعادة هيكلة الديون في العديد من الدول الإفريقية".

وقال ولي العهد السعودي: "نجدد التزامنا بأمن إمدادات الطاقة واستدامتها والاستفادة من جميع مصادر الطاقة، وتطوير تقنيات الوقود النظيف، وتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون إنسان إفريقي".

وأردف محمد بن سلمان: "نهدف من استضافة معرض (إكسبو 2030) في الرياض، لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية".

ومن بين القادة والمسؤولين الذين شاركوا في القمة السعودية- الإفريقية، التي انعقدت تحت عنوان "شراكة مُثمرة"، نائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا بول ماشاتيل، ورئيس جيبوتي عمر جيلة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد علي، وعزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، وغيرهم من مسؤولي القارة السمراء.