أبو الغيط في قمة الرياض: سكان غزة يستحقون منا كل الدعم والتقدير.. وإسرائيل سعت لتهجير سكان القطاع

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
أبو الغيط: سكان غزة يستحقون منا كل الدعم والتقدير.. وإسرائيل سعت لتهجير سكان القطاع
Credit: SERGEI ILNITSKY/POOL/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال أحمد أبو الغيط الأمين العامة لجامعة الدول العربية في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض إن "حرب إسرائيل على قطاع غزة ليست الأولى، ولكننا جميعا نرغب ونأمل في أن تكون الأخيرة".

وأضاف أبو الغيط: "إسرائيل تمنت منذ اليوم الأول لاحتلالها لهذا القطاع أن يختفي سكانه يهجروه أو يُهجروا منه، ووصلت بها التمنيات المريضة إلى تصريح أحد وزرائها العنصريين بأنه ينبغي ضرب القطاع بالنووي، إلى هذا الحد هناك حقد إسرائيلي ضد سكان غزة الصابرين المقاومين المثابرين، الذين يستحقون منا كل احترام وتقدير ودعم".

وأضاف أبو الغيط: "قتلت إسرائيل حتى تاريخه، أكثر من 11 ألف مدني 70% منهم من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، عنف ودم يزرعان الكراهية لأجيال قادمة، شهر كامل ونحن نطلب من القوى الدولية ومجلس الأمن، أن يعفي المدنيين الفلسطينيين من شر الحملة الإسرائيلية البشعة، والمجلس يفشل المرة تلو أخرى بإصرار قوى معينة على عدم تقييد يد إسرائيل في الرد على عمليات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بل وعلى توصيف ما تقوم به من مجازر وحشية بأنه دفاع عن النفس".

وقال أبو الغيط: لدي 3 نقاط أرى أهمية في التأكيد عليها، أولا: "الوقف الكامل لإطلاق النار هو أولوية ينبغي أن يعمل كل من له القدرة على السعي إلى تحقيقها، أولوية تجب كل اعتباره آخر، ومن يعمل على عدم توسيع رقعة الحرب، يجب أن يعي أن استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية في البطش بأهل غزة، هو الذي من شأنه رفع احتمالات المواجهة الإقليمية".

وأكد أبو الغيط، ثانيا: "التهجير القسري لكل سكان غزة والضفة والقدس الشرقية هو جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وهو مرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم، ولكن قوى التطرف الإسرائيلية بخيالها المريض لا ترغب في التخلي عن أمنياتها بعمل ترانسفير ثاني، وهو أمر لن يتحقق ولن نمكنهم من تحقيق أمنياتهم الفاشية".

وأضاف الأمين العالم لجامعة الدول العربية، ثالثا: "لا حديث عن مستقبل غزة بالانفصال عن مستقبل الضفة الغربية أو القدس الشرقية المحتلة، فهذه عناصر إقليم الدولة الفلسطينية على أساس خطوط 4 يونيو 1967، والحديث عن التعامل الأمني مع قطاع غزة دون حديث عن الحل السياسي للقضية ودون آلية لتطبيق هذا الحل، يعد تضييعا للمزيد من الوقت ومن شأنه أن يعيد الأمور إلى المربع رقم واحد".

وأردف أبو الغيط: "بدأت بعض الدول في الغرب، وبالذات في أوروبا في التجاوب مع فكرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام، تتعامل مع كيفية تطبيق حل سياسي للصراع يقوم على أساس حل الدولتين، ورغم المواقف المشينة وغير المتوازنة التي صدمتنا ولا تزال من جانب عدة دول ومسؤولين، فإن الرأي العام العالمي كما تعبر عنه الشعوب يمر بحالة استفاقة بعد أن صحا على القبح الشديد للمذابح المُرتكبة على يد الاحتلال، ومن هنا، فإنني أرى جدوى مع أنصار هذا التوجه بعقد مؤتمر دولي للسلام..".

وختم قائلا: "الطريق إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها في غزة الباسلة سيكون طويلا وصعبا، وأثق بأن الدول الأعضاء ستقدم كل الدعم والمساندة، فأهل غزة يستحقون وقوفنا جميعا إلى جوارهم في مواجهة آثار العدوان".