دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتماعات منفصلة على هامش القمة العربية - الإسلامية في الرياض، السبت، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري بشار الأسد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، أن "اللقاء بين السيسي ورئيسي شهد تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في قطاع غزة، ومسارات العمل من أجل تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع".
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الرئيسين المصري والإيراني منذ سنوات.
وأضاف المتحدث أن "الرئيس السيسي استعرض جهود مصر لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار، وقيامها بتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، كما تم التطرق بين الرئيسين لأهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وفي الوقت نفسه، التقى الرئيس السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في الرياض، حيث ذكر بيان رئاسي مصري، أن "الاجتماع تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي".
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية، وتوافق الرئيسان بشأن ضرورة الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية في قطاع غزة لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، وذلك للحيلولة دون المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية لأهالي القطاع، مع استمرار الدور المصري الجوهري في إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، وتضافر الجهود الدولية للدفع نحو تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ونشرت الرئاسة المصرية صورًا للقاء، بدا فيها السيسي وهو يضع يده على يد أردوغان، بعد تحسن العلاقات الدبلوماسية واستئنافها بين البلدين.
وعلق الإعلامي المصري عمرو أديب عن لقاء السيسي مع أردوغان، وقال في منشور في حسابه عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا: "أظن الصورة دي مش محتاجة خبير لغة جسد، كنا فيييين وبقينا فين، سبحان مغير الأحوال".
والتقى السيسي، ولي عهد السعودي. وصرح متحدث الرئاسة المصرية أن "اللقاء شهد تأكيد العلاقات التاريخية الأخوية بين مصر والسعودية، وشدد الزعيمان على الحرص المتبادل على مواصلة تطويرها بقوة على كافة الأصعدة في ضوء ما يربط الشعبان والقيادتان من أواصر وثيقة ومتينة".
وأشار المتحدث إلى أن "المباحثات تناولت جهود وقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث أعرب الزعيمان عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مع التشديد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، بهدف حماية المدنيين والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة، مع الرفض القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين، والتي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل".
كما التقى الرئيس المصري نظيره السوري بشار الأسد، حيث "تباحثا بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وتم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة"، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وأوضح المتحدث أن "الجانبين تطرقا للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا"، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي "حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة، بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري الشقيق، ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويستعيد الأمن والاستقرار بها".