دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--التقى أعضاء اللجنة الوزارية العربية- الإسلامية، الاثنين، في مدينة برشلونة الإسبانية، بوزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وبحث الاجتماع الأوضاع في قطاع غزة، وما حققته الهدنة بالإفراج عن بعض الرهائن والأسرى من غزة وإسرائيل، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما ناقش الاجتماع "الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، بما ينهي العنف والصراع الذي طال أمده، ويساهم في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة".
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على "أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لضمان تنفيذ القرارات الدولية حيال القضية الفلسطينية، بما يضمن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، طبقا ذكرت "واس".
وأكدت اللجنة على "عودة مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة"، بحسب الوكالة السعودية.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل، حسبما نقل عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا.
وأوضح سامح شكري أن "حجم المساعدات الذي يدخل القطاع ضعيف جدا نتيجة إجراءات إسرائيل المعوقة، ولهذا السبب وضعت الدول العربية والإسلامية مشروع قرار في مجلس الأمن".
وأكد وزير الخارجية المصري أن "التهجير مرفوض دوليا، وهذا نقدره، ولكن إجراءات إسرائيل تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه"، طبقا لما كتب المتحدث باسم الوزارة.
كما شارك وزراء اللجنة العربية - الإسلامية في اجتماعات المنتدى الوزارى الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، والذى تم تخصيصه لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وخلال الاجتماع، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إن "إسرائيل لا يمكن أن تكوم فوق القانون، وعلينا العمل جميعا على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وأن تحصل غزة على كافة المساعدات التي تحتاجها".
وأضاف أنه يجب أن "تعرف إسرائيل بأنه لا يسمح لها بإرغام السكان في غزة على الرحيل من منازلهم". وأردف الصفدي أن النزاع لم يبدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، متحدثا عن أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أكثر من 220 شخص في الضفة الغربية المحتلة. وأكد أنه "يجب العمل على مسار السلام الدائم التي تستحقه المنطقة منذ فترة طويلة، وأن إسرائيل أخفقت في الالتزام بالعمل على تحقيق السلام".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع: "نحن كنا واضحين جدا بعدم قبول العنف من الجهتين (إسرائيل وحماس)، وعلينا أن نحترم حياة الإنسان، وعلى المؤسسات الدولية أن تقول ذلك"، وذلك حسب كلمته المترجمة والتي نشرها حساب قناة "الإخبارية" السعودية على منصة "إكس"، تويتر سابقا.
وأضاف الوزير السعودي: "علينا أيضا أن نؤكد على مسؤولية إسرائيل عن كل هذا العنف، وأن نمارس الضغط الكامل من أجل أن تُوقف ذلك".
وأردف فيصل بن فرحان أن "القمة العربية- الإسلامية التي عقدت الشهر الحالي، عملت على إعطاء رسالة لمواجهة هذه الأزمة الصعبة في غزة، وقمنا بالعمل الدؤوب لوقف العمليات في القطاع ومن أجل مساعدة شعب غزة".
وخلال مشاركته في المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، قال المفوض السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "من الضروري اغتنام هذه المناسبة للتصدي للكارثة التي تتكشف أمام أعيننا في الشرق الأوسط".
وأضاف بوريل: "قد شعرت بالفزع عندما علمت أنه في خضم الحرب، تستعد الحكومة الإسرائيلية لتخصيص أموال جديدة لبناء المزيد من المستوطنات غير القانونية".
وأردف المسؤول الأوروبي قائلا: "هذا ليس دفاعا عن النفس ولن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، إذ تشكل المستوطنات انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وهي أكبر مسؤولية أمنية على إسرائيل".