(CNN)-- أصيب جراح يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود داخل مستشفى العودة في شمال غزة برصاصة أطلقت من خارج المستشفى الاثنين.
وأضاف رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود، رينزو فريك، في بيان أن “التقارير الواردة من مستشفى العودة مروعة ونحن قلقون للغاية على سلامة المرضى والموظفين في الداخل".
وقال إن مستشفى العودة لا يزال داخل الخدمة ويضم “طاقما طبيا وعديد المرضى في حالة خطيرة“. ووصف أي استهداف للعاملين في المجال الطبي بأنه “أمر مستهجن تمامًا وغير إنساني مطلقا".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن اثنين من أطبائها كانا من بين خمسة عاملين صحيين قتلوا في مستشفى العودة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال فريك: “لقد تعرض مبنى المستشفى أيضًا لأضرار جسيمة نتيجة القصف والقتال، إلى جانب العديد من المستشفيات الأخرى في شمال القطاع، والإمدادات تتضاءل، مما يزيد من تقويض قدرة الأطباء على علاج المرضى".
طلبت CNN من الجيش الإسرائيلي الرد على مزاعم منظمة أطباء بلا حدود.
ووفقًا لتقرير التطورات الإنسانية في غزة الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة هناك 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وقادر على قبول مرضى جدد، على الرغم من محدودية الخدمات.
ويوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال. ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بطاقة استيعابية تفوق طاقتهما بثلاثة أضعاف، في حين يواجهان نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية والوقود.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206% في أقسام المرضى الداخليين و250% في وحدات العناية المركزة. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه المستشفيات المأوى لآلاف النازحين.
وفي يومي 10 و11 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت المناطق المجاورة لمستشفى الأقصى في دير البلح ومستشفى الأمل في خان يونس للقصف بشكل متكرر، مما أعاق وصول عشرات الضحايا. وهذان المستشفيان هما من بين 12 مستشفى في الجنوب لا تزال تعمل بشكل جزئي.