(CNN) -- أسقطت البحرية الأمريكية 21 صاروخا وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين أطلقت من اليمن، بحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية، في واحدة من أكبر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة.
ووصف الجيش الأمريكي الأمر بأنه "هجوم معقد" شنته الجماعة المدعومة من إيران.
ووفقاً للقيادة المركزية، شمل القصف، الذي تم إطلاقه في حوالي الساعة 9:15 مساء الثلاثاء في اليمن، 18 طائرة هجومية بدون طيار ذات اتجاه واحد، وصواريخ كروز مضادة للسفن وصاروخا باليستيا مضادا للسفن.
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق لـCNN إن الهجوم تضمن ما مجموعه 24 طائرة بدون طيار وصواريخ.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية عدم وقوع أضرار في السفن جراء الهجوم وعدم تسجيل إصابات نتيجة الإطلاق الكثيف للمسيرات والصواريخ.
وشاركت ثلاث مدمرات أمريكية في صد الهجوم الحوثي، وفق ما قاله مسؤول.
وتدخلت مدمرتان إلى جانب مقاتلات F-18 انطلقت من حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور في جهود إسقاط الصواريخ والمسيرات، وفقا للقيادة. كما شاركت المدمرة "RMS Diamond" التابعة للبحرية البريطانية في صد الهجوم أيضا.
ولدى الولايات المتحدة ودول أخرى عدد من السفن في البحر الأحمر كجزء من عملية "حارس الازدهار"، ضمن تحالف متعدد الجنسيات لحماية الشحن في واحدة من أكثر الممرات المائية حيوية في العالم. إذ يضم التحالف أكثر من 20 دولة.
ويأتي إطلاق الصواريخ في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء حرب غزة ومنع التصعيد الإقليمي.
وقال الحوثيون المدعومون من إيران إن إطلاقهم للطائرات بدون طيار والصواريخ يهدف إلى إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني. واستهدفت سلسلة هجماتهم الأولى، التي بدأت بعد وقت قصير من بدء الصراع بين إسرائيل وحماس، السفن التجارية التي لها بعض الارتباطات بإسرائيل. وحتى الآن، نفذ الحوثيون 26 هجوماً على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقاً للقيادة المركزية.
لكن معظم الهجمات الأخيرة لم يكن لها أي صلة بإسرائيل على الإطلاق حسبما قال براد كوبر قائد القيادة المركزية للبحرية الأمريكية، الأسبوع الماضي.
وتقدر الولايات المتحدة أن 55 دولة لديها اتصالات مباشرة بالسفن التي تعرضت للهجوم، سواء من خلال حالة السفينة التي ترفع العلم، أو جنسية الطاقم، أو أصل السفينة ووجهتها، أو ملكية السفن.
وقال كوبر: "تأثير هذه الهجمات ينتشر في جميع أنحاء العالم، وكما قلنا، هذه مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا".