(CNN)--قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن بلاده نفذت، الجمعة، ضربات جديدة ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، بعد يوم واحد من شن هجوم على ما يقرب من 30 موقعا للحوثيين.
وأضاف المسؤول أن الضربات الجديدة استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "العدو الأمريكي البريطاني يستهدف العاصمة صنعاء بعدد من الغارات الجوية"، وذكر أشخاص في العاصمة اليمنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا عدة انفجارات مدوية.
وكان الحوثيون قد أطلقوا صاروخا باليستيا واحدا على الأقل مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في وقت سابق من يوم الجمعة.
وفي يوم الخميس، قصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 28 موقعا للحوثيين في محاولة لتعطيل قدرتهم على إطلاق النار على ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، كما حظيت الدولتان بدعم كندا وأستراليا والبحرين وهولندا.
وقال المسؤول إن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
وهددت الولايات المتحدة بإمكانية القيام بعمل عسكري إضافي إذا استمر الحوثيون في شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أثناء وجوده في بنسلفانيا: "سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا"، لكن بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، أطلقت الجماعة المتمردة المدعومة من إيران صاروخا باليستيا آخر مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في خليج عدن جنوب اليمن.
ويمكن أن تكون الضربات الأمريكية الإضافية ردًا على إطلاق الصاروخ الباليستي المضاد للسفن أو استمرارًا للهجمات السابقة، بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من إجراء تقييم لأضرار المعركة ومعرفة الأهداف المتبقية.
وتأتي الضربات الجديدة أيضًا بعد أن قال البيت الأبيض إنه يحاول تجنب التصعيد.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، لـ CNN ، الجمعة: "كل ما نفعله، وكل ما نحاول القيام به هو منع أي تصعيد إضافي".
واستهدفت مجموعة الضربات التي قادتها الولايات المتحدة مساء الخميس، منشآت للرادار والقيادة، بالإضافة إلى منشآت تستخدم لتخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ كروز والباليستية.
وهذه هي الأسلحة الأساسية التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين، بحسب متحدث باسم قوات الحوثيين.
وتعهد الحوثيون بأن قواتهم سترد على الهجوم.