لماذا أثارت عملية إسرائيل لإطلاق سراح رهينتين برفح "قلق" إدارة بايدن؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- قال مسؤول أمريكي كبير، الاثنين، إن إدارة جو بايدن تشعر بـ"قلق عميق" إزاء العملية التي نفذتها إسرائيل لإطلاق سراح رهينتين من رفح بغزة لأنها ربما أدت إلى مقتل 100 فلسطيني كجزء من تلك العملية.

 وتم إنقاذ الرهينتين– فرناندو سيمون مارمان (60 عاما)، ولويس هار (70 عاما) – صباح الاثنين بعد أن أمضيا 128 يوما في قبضة حركة "حماس".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 100 شخص قتلوا في الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في رفح ليلا، ولم تحدد عدد المسلحين بين هؤلاء.

وذكر المسؤول الأمريكي أنه في الوقت الحالي، لا يزال المسؤولون الأمريكيون يجمعون معلومات حول تفاصيل العملية، بما في ذلك كيفية سيرها بالضبط وعدد المدنيين الذين ربما قتلوا خلالها لكن مثل هذا المعدل المرتفع للوفيات بين الفلسطينيين سيكون "مقلقا للغاية" .

ويأتي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون أمريكيون إسرائيل من استعداداتها للقيام بتوغل بري في رفح.

واشتد التوتر بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة حيث قالت إسرائيل إنها تستعد لعملية في رفح.

 وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم الشديد لنظرائهم الإسرائيليين بشأن إمكانية النقل الآمن لعدد كبير من السكان المدنيين خارج المنطقة، والذين اضطر العديد منهم إلى الفرار إلى هناك منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس".

يذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري قال للصحفيين، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية "نسقت عملية برية وجوية خاطفة على أهداف تابعة لحماس في رفح لضمان إطلاق سراح الرهينتين".

وأضاف: "في عملية استرداد مشتركة من الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن وقوات الشرطة الخاصة، ووحدة الشرطة الخاصة، استعدنا لويس هار وفيرناندو مارمان اللذين اختطفتهما حماس في 7 أكتوبر من نير يتشاك"، وتابع: "وكانت هناك تغطية جوية وموجة من الغارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي بالتعاون مع القيادة الجنوبية".

وأضاف أن القوات الخاصة الإسرائيلية "احتضنت الرهينتين ودافعت عنهما بأجساد جنودها عندما تعرضا لإطلاق النار من خاطفيهما".

وتابع أن العملية "المعقدة" كان يجري التخطيط لها "منذ فترة طويلة"، وأردف: "لقد كانت ليلة متوترة ومثيرة للغاية".