دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أقر مجلس النواب العراقي، السبت، مشروع قانون يحمل اسم قانون "مكافحة البغاء والمثلية الجنسية" الأمر الذي أثار تفاعلا وتعقيبا رسميا من وزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق الشديد إزاء إقرار مجلس النواب العراقي تعديلا على التشريعات القائمة، والذي يُسمى رسميا قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية، والذي يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحميها الدستور. ويحظر القانون العلاقات الجنسية المثلية مع فرض غرامات باهظة والسجن وكذلك بعاقب أولئك الذين ’يروجون للمثلية الجنسية‘ وإن الحد من حقوق بعض الأفراد في مجتمع ما يقوض حقوق للجميع".
وتابعت الخارجية الأمريكية في بيانها: "يهدد التعديل الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي. ويمكن استخدامه لعرقلة حرية الرأي والتعبير وكذلك منع عمليات المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العراق. كما يضعف التشريع قدرة العراق على تنويع اقتصاده وجذب الاستثمار الأجنبي. وقد أشارت تحالفات الأعمال التجارية الدولية بالفعل إلى أن مثل هذا التمييز في العراق سيضر بالنمو التجار والاقتصادي في البلاد.. إن احترام حقوق الإنسان والاندماج السياسي والاقتصادي أمر ضروري لأمن العراق واستقراره وازدهاره. ويتعارض هذا التشريع مع هذه القيم ويقوض جهود الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تبذلها الحكومة".
وكانت وكالة الأنباء العراقية قد نقلت بيانا صادرا عن مكتب رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، السبت، ورد فيه أن "تصويت المجلس اليوم على مقترح قانون التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء رقم (8) لسنة 1988، خطوة ضرورية لحماية البنية القيمية للمجتمع، ومصلحة عُليا لحفظ أبنائنا من دعوات الانحلال الخلقي والشذوذ الجنسي التي باتت تغزو دول العالم".
واشال المندلاوي إلى أن "القانون وفرّ الغطاء التشريعي لردع هذه الأفعال ومن يروج لها، وعالج النقص الحاصل في التشريعات العراقية في هذا الجانب"، مضيفا: "شاركنا في عدد من اجتماعات اللجنة القانونية المخصصة لمناقشة وإنضاج قانون مكافحة البغاء، وأكدنا حرص الرئاسة على استكماله لأهميته، وبدورنا نوجه شكرنا للجنة القانونية والسيدات والسادة النواب على هذا الإنجاز الذي يصب في مصلحة مجتمعنا.. لا مكان للمثلية في عراق الأنبياء والأئمة الطاهرين والأولياء الصالحين".