(CNN) -- نفذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سلسلة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر، و بالإضافة إلى ذلك، دمرت الولايات المتحدة 8 طائرات بدون طيار فوق اليمن والبحر الأحمر، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).
واستهدفت الضربات 13 هدفا للحوثيين في أجزاء من اليمن تسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن قواتها شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية "لضرب منشآت عسكرية للحوثيين لتقليل قدرتهم على الاستمرار في هجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضافت أن طائرات من طراز تايفون قامت بضرب المباني المستهدفة "وتم اتخاذ أقصى درجات الحذر عند التخطيط للضربات لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية، ومن المفترض أن يؤدي تنفيذ الضربات في ساعات الظلام إلى تخفيف أي مخاطر من هذا القبيل".
وفي المقابل، ذكرت قناة "المسيرة" الإخبارية التي يديرها الحوثيون، أن شخصين على الأقل قُتلا وأصيب 10 آخرون في مدينة الحديدة الساحلية بعد الغارات.
وقالت إن "مدنيين اثنين استشهدا وأصيب 10 آخرون إثر عدوان أمريكي بريطاني استهدف مبنى الإذاعة في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة".
وأضافت أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نفذتا ضربات في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وبحسب قناة "المسيرة"، فإن الغارات استهدفت المطار الدولي في صنعاء وشبكة الاتصالات في محافظة تعز.
وهذه هي الجولة الخامسة من ضربات التحالف ضد الحوثيين، الذين هاجموا بشكل متكرر سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويشكل الممران المائيان، اللذان يفصل بينهما مضيق باب المندب، أهمية بالغة لطرق الشحن الدولية.
وحدثت الجولة الأخيرة من الضربات في 24 فبراير/شباط، حيث استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أسلحة الحوثيين ومواقع الرادار وغيرها.
وحاولت الولايات المتحدة تعطيل قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية من خلال استهداف أسلحتهم الأساسية، بما في ذلك صواريخ كروز المضادة للسفن والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ويأتي استئناف الضربات بعد تصاعد هجمات الحوثيين خلال الأسبوع الماضي.
ودمرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع منصات إطلاق صواريخ الحوثيين واعترضت طائرات مسيرة.
وأصابت 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين، الثلاثاء، سفينة تجارية مملوكة لليونان وتديرها في البحر الأحمر، ولم تقع بها إصابات وتمكنت من مواصلة رحلتها، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.
وقادت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار" في ديسمبر/كانون الأول لحماية الشحن الدولي، وتعاونت مع دول أخرى لاعتراض هجمات الحوثيين.
وقامت حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور وعدد من المدمرات بدوريات في مياه المنطقة لاعتراض أي هجمات للحوثيين.
وشاركت المدمرة كارني، التي عادت مؤخرا من الشرق الأوسط، في 51 اشتباكا في 6 أشهر، والتي قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأسبوع الماضي إنها كانت "أكثر اشتباكات بحرية مباشرة مع عدو منذ الحرب العالمية الثانية".