(CNN) -- وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 14 صوتا وامتنعت روسيا عن التصويت.
ونص مشروع القرار، الذي حصلت عليه شبكة CNN، على أن مجلس الأمن "يرحب بمقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي تم الإعلان عنه في 31 مايو/أيار، والذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شرط".
وحثت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، حركة "حماس" على قبول المقترح بعد أن صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لدعمه.
وقالت إن إسرائيل وافقت على المقترح و"القتال يمكن أن يتوقف اليوم إذا فعلت حماس الشيء نفسه"، وأضافت: "أكرر أن القتال يمكن أن يتوقف اليوم".
وذكرت أن الولايات المتحدة ستضمن تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بينما ستفعل مصر وقطر الشيء نفسه مع "حماس"، وأضافت أن المقترح "يرفض أي تغييرات جغرافية" في غزة، ويؤكد الالتزام بحل الدولتين.
ومن جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن السلطة الفلسطينية ترحب بالمقترح الذي وافق عليه مجلس الأمن، لكن "عبء تنفيذه يقع على عاتق الجانب الإسرائيلي"
وفي حديثه إلى الصحفيين بعد التصويت، أضاف منصور أن القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح" ويرحب به "جميع الفلسطينيين نريد وقف إطلاق النار، وسنرى من هم المهتمون بتحول هذا القرار إلى واقع ومن الذين يعرقلونه ويريدون مواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا".
وفيما يتعلق بإمكانية قبول "حماس" أو رفضها للمقترح، قال: "لم أسمع أي فلسطيني يقول أي شيء سوى الترحيب بهذا القرار".
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، منذ أيام، أن إسرائيل عرضت "مقترحا جديدا شاملا يوفر خارطة طريق" لوقف إطلاق النار في الصراع مع حركة "حماس" في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
وقال بايدن إن المقترح نقلته قطر إلى "حماس"، وإن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع وتتضمن "وقف إطلاق النار الكامل مع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من سجون إسرائيل".