دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناول وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أزمة سد النهضة الإثيوبي، مساء السبت، مؤكدا أن مصر خاضت مفاوضات لمدة 13 عاما مع إثيوبيا دون جدوى، وأنها لن تغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها.
وجاء ذلك خلال إلقاء وزير الخارجية كلمة مصر أمام النقاش رفيع المستوى للدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت.
وقال وزير الخارجية المصري: "بعد 13 عاما من التفاوض دون جدوى، وفي ظل استمرار الإجراءات الأحادية الإثيوبية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وبخاصة اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2021، انتهت المفاوضات في ديسبمر/كانون الأول 2023".
وأردف بدر عبدالعاطي بحسب مقطع فيديو من كلمته نشرته قناة "القاهرة الإخبارية" عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "وستستمر مصر في مراقبة تطورات عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي عن كثب، محتفظة بكل حقوقها المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لاتخاذ التدابير اللازمة دفاعا عن مصالح وبقاء الشعب المصري العظيم".
وأردف وزير الخارجية المصري قائلا: "فمخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها".
وقال الوزير: "ورغم المساعي المصرية صادقة النوايا، أصرت إثيوبيا على تبني سياسة التسويف والتعنت ولي الحقائق، ومحاولة فرض أمر واقع لتشغيل وملء السد الإثيوبي بالمخالفة لقواعد القانون الدولي، وبلا اكتراث لآثار هذا السد على دولتي المصب في السودان ومصر".