(CNN)-- أعلنت الفصائل المسلحة المناهضة للحكومة السورية أنها استولت الجمعة على مركز أبحاث عسكري تابع لحكومة دمشق يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من حلب، أكبر مدينة في البلاد.
وادعى التحالف الذي تم تشكيله حديثًا تحت مسمى إدارة العمليات العسكرية، أنه سيطر على مركز البحوث العلمية العسكرية التابع للحكومة السورية على مشارف مدينة حلب بعد "اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية".
وكانت آخر مرة سيطرت فيها فضائل المعارضة على مدينة حلب في عام 2016.
وقال المتحدث باسم فصائل المعارضة، حسن عبدالغني لـCNN: "هدف العملية... هو تحرير أراضينا المحتلة من النظام المجرم والميليشيات الإيرانية، وكذلك تهيئة بيئة آمنة لعودة النازحين إلى مدنهم وبلداتهم".
ويصف الجيش السوري فصائل المعارضة بأنها "تنظيمات إرهابية".
واشتدت الاشتباكات بين فصائل المعارضة في سوريا وقوات النظام بالقرب من المدينة خلال الليل مع استمرار القتال حتى صباح الجمعة، بحسب بيان صادر عن فصائل المعارضة.
وقال الجيش السوري إنه "يواجه منظمات إرهابية" وزعم أنه ألحق "خسائر فادحة" بالجماعات.
وأصابت قذيفة مدفعية، الجمعة، سكن الطلاب بجامعة حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي ألقت باللوم على فصائل المعارضة في الهجوم.
وقال المتحدث باسم المعارضة إن الاتهامات التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية السورية هي “أكاذيب لا أساس لها من الصحة”.
وأكد موظف في جامعة حلب، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن قذيفة مدفعية أصابت الطابق الثاني من سكن جامعي كان بداخله الطلاب في ذلك الوقت.
ويُظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حدّدته شبكة CNN، شباناً يركضون خارج سكن جامعي في حرم جامعة حلب ويحملون شخصاً مصاباً.
وقُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، الخميس، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وأصيب 36 آخرون في غارات جوية وقصف على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ريف حلب وإدلب، وفقاً لمنظمة "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة إنقاذ تطوعية.
وتدعي قوات المعارضة أنها سيطرت على معظم ريف حلب الغربي، وسيطرت على 63 قرية منذ الأربعاء. مع استمرار القتال على مشارف المدينة والمناطق المحيطة بها.