(CNN)-- أطلقت إيطاليا سراح رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني، الذي اُعتقل في إيطاليا بناء على طلب الولايات المتحدة، عقب هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين.
اُعتقل عابديني، 38 عامًا، في ميلانو في ديسمبر/كانون الأول بموجب مذكرة أصدرتها الولايات المتحدة، واُتهم فيما يتعلق بضربة بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات في الأردن العام الماضي.
وجهت وزارة العدل الأمريكية تهمًا إلى عابديني ومهدي محمد صادقي، 42 عامًا، بالتآمر لتصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار من الولايات المتحدة إلى إيران.
وقدم وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو، الأحد، طلبًا إلى محكمة الاستئناف في ميلانو لإلغاء اعتقال عابديني، قائلاً إن إيطاليا لا تستطيع تسليم عابديني إلى الولايات المتحدة لأن "الجرائم التي يعاقب عليها بموجب قوانين كلا (البلدين) فقط يمكن أن تؤدي إلى التسليم".
وقال محامي عابديني، ألفريدو دي فرانشيسكو، لشبكة CNN إن قرار نورديو "فاجأنا بسعادة"، وأنه زعم منذ البداية أنه لا توجد شروط لتسليمه.
وقال دي فرانشيسكو: "الآن أصبح موكلي حرًا وسيتمكن من الابتسام والأمل مرة أخرى".
وقالت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية في إيران، إن اعتقال عابديني كان نتيجة "سوء تفاهم" تمكنت وزارات إيرانية مختلفة من حله.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن عابديني عاد إلى وطنه منذ إطلاق سراحه في وقت سابق الأحد.
تم اعتقال عابديني في 16 ديسمبر/كانون الأول، قبل ثلاثة أيام من اعتقال سيسيليا سالا، الصحفية في صحيفة إيل فوجليو الإيطالية، أثناء رحلة صحفية إلى طهران واتهامها "بانتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
تم إطلاق سراح سالا وعادت إلى وطنها الأسبوع الماضي، مما أثار تكهنات حول ما إذا كانت قد اُستخدمت كورقة مساومة للإفراج عن عابديني.
وجاء إطلاق سراح سالا بعد وقت قصير من زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا، حيث كان من المتوقع أن تناقش قضية سالا.
وفي بيانها، الأحد، قالت وزارة العدل الإيطالية إن التهمة الموجهة إلى عابديني - الارتباط الإجرامي بانتهاك قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية - "لا تتوافق مع القضايا المنصوص عليها والمعاقب عليها من قبل النظام الجنائي الإيطالي".
واتهمت وزارة العدل الأمريكية عابديني بالتورط في هجوم بطائرة بدون طيار على موقع أمريكي صغير في الأردن في يناير/كانون الثاني 2024، وهي المرة الأولى التي يُقتل فيها جنود أمريكيون بنيران عدائية في الشرق الأوسط منذ بداية حرب إسرائيل ضد حماس في غزة. قُتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وأصيب أكثر من 30 من أفراد الخدمة.