امتدت مسيرته السياسية لعقود.. أبرز ما حققه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

(CNN)-- ولد الشيخ صباح الأحمد الصباح، سليل عائلة كانت تدير الكويت منذ أواخر القرن الثامن عشر، في عام 1929، عندما كانت الكويت الحديثة تتشكل. لكن السنوات الـ40 التي قضاها بشكل فعلي كوزير للخارجية ورئيس للوزراء قبل أن يصبح أميرًا للكويت كان لها التأثير الأكبر.

فبعد عامين من توقف الكويت عن كونها محمية بريطانية، بدأ صباح مسيرته التي شهدت كون الكويت نقطة ارتكاز لحركة القومية العربية لجمال عبد الناصر في مصر، بجانب علاقات وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية. لكن هذا الدور انتهى مع الغزو العراقي، والضم غير الشرعي للكويت عام 1990.

كان صباح شخصية رئيسية في تنظيم الدول العربية للمشاركة للقتال لتحرير الكويت. لكن مع فشل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في إدانة استيلاء صدام حسين على الأرض، تدهورت العلاقات مع الفلسطينيين بشكل دائم وغادر الآلاف منهم الكويت.

أدى تحرير الدولة الصغيرة التي تمتلك سدس احتياطيات النفط في العالم إلى تحول الكويت إلى أصدقائها من الغرب، وانطوت على نفسها أكثر في المنطقة في ظل دور صباح كوزير للخارجية.

ومع مصادقة البرلمان الكويتي عليه كأمير في عام 2006، عادت الكويت ببطء إلى دورها كوسيط إقليمي، وقد تكون دفعت ثمن ذلك في تفجير مسجد أسفر عن مقتل 27 شخصا في عام 2015.

أصبح صباح نموذجًا عالميًا، حيث قاد مؤتمرات المانحين لسوريا مع تعهدات بمئات الملايين من الدولارات. كما لعب مؤخرًا دورًا رئيسيًا في التوسط بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي مثل الإمارات والسعودية والبحرين، الذين يخوضون حربًا باردة مع قطر بسبب دعمها للإسلام السياسي المتشدد.

وسيتعين على خليفته أن يتعامل مع ذلك، إلى جانب العلاقات المتدهورة بين الخليج وإيران، والتطبيع المحتمل مع إسرائيل.