ارتفعت حصيلة قتلى حريق مستشفى الحسين بمدينة الناصرية، التي تعالج مرضى فيروس كورونا في جنوب شرق العراق، إلى 92 قتيلا على الأقل، بينما أصيب قرابة 50 آخرين في الحادثة التي وقعت وقع ليل الاثنين.
يعتقد المسؤولون أن الحريق بدأ بعد انفجار خزانات الأكسجين في وحدة العناية المركزة، وتم إطفاء الحريق منذ ذلك الحين.
ويمر العراق بموجة ثالثة من الجائحة، وهم يسجلون بعضًا من أكبر عدد من الحالات المؤكدة يوميًا، لذا فإن المستشفى كان مكتظًا في ذلك الوقت بمرضى كوفيد وأفراد أسرهم عندما اندلع الحريق.
وبحسب وزارة الداخلية، فإنها تقول إن الحريق بدأ في وحدة عزل مؤقت في المستشفى، يتكون من كرفانات مصنوعة من مادة شديدة الاشتعال، وأن النيران اشتعلت في 20 كارافان وانتشرت.
من جانبه، أوقف رئيس الوزراء العراقي عددا من مسؤولي الصحة المحليين وغيرهم، مثل مدير المستشفى أيضا، بانتظار نتائج التحقيق في الحريق، وألقى الرئيس العراقي ومسؤولون آخرون اللوم في هذه الحادثة على سوء الإدارة وعلى الفساد.
لكن العراقيين سمعوا هذا من قبل، والناس غاضبون، فهم قد سئموا وفي حالة من عدم ثقة، فلا يمكنهم تصديق أن هذا يحدث مرة أخرى، إذ أنها حادثة متطابقة إلى حد كبير مع حريق في بغداد وقع قبل أقل من 3 أشهر في مستشفى يعالج مرضى كورونا أيضًا، أودى بحياة أكثر من 80 شخصًا.