هدم منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح.. وأحد السكان يرفض المغادرة: يا نعيش يا نموت

الشرق الأوسط
نشر
هدم منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح.. وأحد السكان يرفض المغادرة: يا نعيش يا نموت

كانت الساعة تقارب الثالثة صباحًا عندما وصلت الشرطة وعمال البلدية، واقتيد أفراد عائلة الصالحية بعيدًا في عملية إخلاء، قبل أن تأتي الآليات الثقيلة لتدمير المباني المتبقية.

بدأت العملية الكبيرة الإثنين، وكانت الشرطة الإسرائيلية في الموقع، وانضم إليها العشرات من القوات الخاصة المدججة بالسلاح.

تم هدم هيكل معدني وزجاجي يضم مشتل يبيع النباتات، بينما كانت الأسرة وأنصارها يقفون على سطح منزلهم في تحدٍ.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، هدد بطريرك العائلة، محمود الصالحية، بإشعال عبوة غاز وإحراق المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته وأطفاله الخمسة.

وتقول بلدية القدس إن المباني بنيت بشكل غير قانوني على أراض عامة، وأنها تخطط لبناء مدرسة محلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الموقع.

صدر أمر الإخلاء لأول مرة في عام 2017 وأيدته المحاكم. بينما غرد وزير الشؤون العامة الإسرائيلي، عمر بارليف، عن دعمه قائلاً: لا يمكنك الحصول على كلا الأمرين، مطالبة البلدية بالعمل من أجل رفاهية سكانها العرب، ومعارضة بناء مؤسسات تعليمية من أجل رفاهيتهم في نفس الوقت.

حي الشيخ جراح هو واحد من عدة أحياء في القدس التي تتعرض المباني التي تأوي عائلات فلسطينية وشركات أعمال للهدم أو الإخلاء.

أدى التهديد بما بدا أنه طرد وشيك لعدة عائلات تعيش على بعد أقل من 200 متر من عائلة الصالحية إلى أسابيع من الاحتجاجات في الربيع الماضي.

هناك، لم تكن البلدية السبب وراء إثارة القضية، وإنما الجماعات اليهودية التي تستخدم قانون الاسترداد لاستعادة الأراضي التي يزعمون أنها ملكهم في الأصل.

وساعدت محنة العائلات على اندلاع حرب استمرت 11 يومًا في مايو الماضي بين نشطاء في غزة والجيش الاسرائيلي.

رغم السياق القانوني المختلف، يقول العديد من الفلسطينيين إن القضايا كلها تبدو وكأنها محاولة مستمرة لطردهم من الأرض.

وقال وزير في السلطة الفلسطينية في رام الله لشبكة CNN إن عمليات الإخلاء هذه جزء من محاولة لتغيير الوضع الراهن في القدس وتؤثر سلبًا على الوجود المقدسي، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.

وبينما تم تسليط الضوء على الشيخ جرّاح، الأربعاء، ومواصلة والجرافات عملها، كانت المتعلقات التي تُركت في الوراء بمثابة تذكير بالتوترات المستمرة في القدس.