قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون المتمركزون في اليمن والمدعومون من قبل إيران، حيث قالت إن شظايا ذلك الصاروخ سقطت خارج مناطق سكنية، لذلك لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وبعد فترة وجيزة نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو لما قالت إنها ضربة نفذتها استهدفت موقع إطلاق ذلك الصاروخ الباليستي في اليمن، حيث قالت إنها دمرت الموقع.
يأتي هذا تزامنًا مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات. وقال متحدث رئاسي لشبكة CNN إن الرئيس هرتسوغ والوفد المرافق له لم يكونوا في خطر، وأن هذه الزيارة مستمرة كما هو مخطط لها.
وهذه ثالث محاولة هجوم ينفذها المتمردون الحوثيون لاستهداف الإمارات هذا الشهر. ففي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل ثلاثة عمال أجانب على الأقل في هجوم بطائرة مسيرة.
وفي الأسبوع الماضي، اعترضت القوات الأمريكية والإماراتية هجومًا صاروخيًا باليستيًا كان يستهدف قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبوظبي.
من جانبهم، حذر الحوثيون من أن هذه ستكون حملة مستمرة كما يسمونها، ويريدون أن تنهي الإمارات مشاركتها في الحرب في اليمن. يأتي هذا في وقت نرى فيه تصعيدًا في الصراع هناك، سواء كان القتال على الأرض أو الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية.
ويبقى السؤال عن مدى تورط إيران في كل هذا، وإن كان لديها أي معرفة مسبقة، أو أنها أعطت الضوء الأخضر لوكيلها، المتمردين الحوثيين، لتنفيذ هذه الهجمات على الإمارات، لأن هذا يأتي في وقت نرى فيه هذه المنطقة تتجه نحو التهدئة على جبهات عديدة مختلفة، مع محادثات دبلوماسية بين الإمارات وإيران، والسعودية وإيران، لتحسين العلاقات، وبالطبع هناك محادثات نحو اتفاق نووي جديد بين إيران والغرب. ويبدو أن تلك المحادثات تتقدم، ويبقى هذا السؤال بلا إجابة.