غمس الملك الجديد والملكة القرينة أصابعهما العام الماضي في ما يُعتقد أنه موقع المعمودية للمسيح. زيارة تشارلز - عندما كان وريث العرش - إلى الأردن ومصر في 2021 كانت مهمة - حيث كانت أول جولة خارجية يقوم بها أحد كبار أعضاء العائلة الملكية منذ ما قبل بداية وباء كوفيد -19.
شغف الملك تشارلز بالأردن، مثل والدته، راسخ جدًا. ففي عام 2015، التقى مع ملك الأردن عبد الله الثاني. علاقة تعود إلى أكثر من 20 عامًا.
وعلى مدار السنوات، تم إجراء المئات من الاجتماعات الموثقة مع قادة من المنطقة: ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عمان هيثم بن طارق ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، والقائمة تطول.
ولطالما كان للملك تشارلز اهتمام كبير بالفنون والثقافة الإسلامية، حيث درس التاريخ وعلم الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج. وفي الآونة الأخيرة، أمضى وقتًا في تعلم اللغة العربية حتى يتمكن من فهم القرآن بشكل أفضل، وقام بجولات في العديد من المواقع الدينية القديمة.
ورغم كونه مسيحيًا، فقد جعل الملك الجديد الوصول إلى المجتمع الإسلامي حجر الزاوية في خدمته العامة - حيث يخدم أيضًا بصفته راعيًا لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية.
لذا، في حين أن وفاة الملكة تشير إلى نهاية فصل، فإن سجل تشارلز في المنطقة يشير إلى أن فصلًا جديدًا بدأ للتو.