"هذه ليست طريقة لإجراء مقابلة".. مشادة حادة بين وزير خارجية إيران ومذيعة CNN أثناء لقاء بينهما

الشرق الأوسط
نشر
"هذه ليست طريقة لإجراء مقابلة".. مشادة حادة بين وزير خارجية إيران ومذيعة CNN أثناء لقاء بينهما

في مقابلة حصرية، تحدثت كبيرة مراسلة CNN الدوليين، كريستيان أمانبور، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حول الاحتجاجات في إيران والقمع الوحشي للحكومة والحرب في أوكرانيا وخطة العمل الشاملة المشتركة. إليكم فيما يلي جزءًا من نص الحوار الذي دار بينهما:

كريستيان أمانبور: أريد أن أسألك - لديك زوجة، قد يكون لديك أخوات ، هل لديك بنات؟ أريد أن أعرف رأيك بالاحتجاجات السلمية من أجل التغيير في الطريقة التي تستطيع بها النساء عيش حياتهن في إيران. العمل السلمي بإزالة الحجاب. ماذا يقلن لك، النساء في عائلتك؟ ماذا يقلن لك؟

حسين أمير عبد اللهيان: أولًا، أود أن أقول إنه في إيران، لدينا أقوى ديمقراطية، خاصة بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى، هناك معايير وقواعد وأنظمة في كل بلد، والنساء لهن دور مهم في إيران، وقد اكتسبن هذا الدور بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. واليوم، تقلب الشبكات الخارجية قضية الحجاب إلى أزمة سياسية. تتمتع النساء في إيران، في إطار القواعد والأنظمة، بحريات استثنائية.

كريستيان أمانبور: انظر، لدي فكرة عن هذا الأمر، لذا أعرف أيضًا أنه في بداية الثورة لم يكن هناك فرض للحجاب. من أرادت أن ترتدي الحجاب يمكنها ذلك، ومن لم ترغب في ذلك لم تفعل. بعد عدة أشهر أو ربما بعد سنة فقط قال المرشد الأعلى: لا، على كل النساء أن يرتدين الحجاب. لذا، مرة أخرى، أحاول معرفة ما الذي ستفعله أنت وما الذي ستفعله الحكومة، لأنه خامنئي حتى قال مؤخرًا إن النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب لسن غير متدينات - إنهن لا ينتهكن الدين. قال بعض الناس ذلك، لقد سمعنا من رئيس البرلمان السابق، السيد لاريجاني، الذي قال في البداية: هل نحتاج حقًا إلى إحداث هذه الفوضى بسبب الحجاب؟ لذلك أريد أن أعرف ما إذا كنت تقبله، لأن النساء التقليديات أيضًا، والنساء الأكبر سناً اللائي نزلن إلى الشوارع والرجال والشباب. إنها مختلفة عن الاحتجاجات السابقة. هل تقبل أن بإمكان للنساء خوض مظاهرات سلمية من أجل التغيير ومن أجل حقوقهن؟ هل لديهن الحق؟ تقول إنها أكثر ديمقراطية تقدمًا. هل لدى النساء الحق سلميًا؟

حسين أمير عبد اللهيان: لسوء الحظ، في مثل هذه القضايا، نهجهم هو أحد المعايير المزدوجة. دعني أطرح عليك سؤالاً.

كريستيان أمانبور: لكنني في الواقع أقتبس من قادتك، السيد وزير الخارجية.

حسين أمير عبد اللهيان: لحظة من فضلك. فقط لحظة من فضلك.

كريستيان أمانبور: لا أريد الدخول في نقاش. أطرح عليك سؤالاً.

حسين أمير عبد اللهيان: أريد أن أطرح عليك سؤالاً قبل أن أجيب على سؤالك. لنر أين بدأ كل هذا. توفيت فتاة إيرانية تدعى مهسا أمني.

كريستيان أمانبور: لأنها تعرضت لإساءة التعامل من قبل شرطة الأخلاق.

حسين أمير عبد اللهيان: لحظة واحدة من فضلك. نعم، توفيت الشابة مهسا أميني. حولوها إلى رمز لتغيير النظام في إيران باسم الدفاع عن حرية المرأة. سؤالي هو: السيدة شيرين أبو عاقلة، وهي زميلة لك، صحفية، إنها سيدة وهي مسيحية، وقد تم اغتيالها في وضح النهار من قبل النظام الإسرائيلي. من دافع عنها؟

كريستيان أمانبور: أوه، السيد وزير الخارجية، العالم كله - دافع الجميع عنها. وأدان الجميع موتها.

حسين أمير عبد اللهيان: النتيجة؟ ماذا كانت نتيجة ذلك؟

كريستيان أمانبور: دافع الجميع عنها.

حسين أمير عبد اللهيان: لماذا لم يسمحوا لطرح القضية في مجلس الأمن؟

كريستيان أمانبور: لقد أدان الجميع موتها، السيد وزير الخارجية. أنا حرفياً أسألك فقط عما إذا كنت تعتقد أن للمرأة الحق في الاحتجاج السلمي في إيران، وبالمناسبة، كما تعلم أفضل مني، أحيانًا تكون شرطة الأخلاق عدوانية وأحيانًا تقول السلطات: على رسلكم. وماذا نرى؟ منذ بداية هذه الرئاسة رأينا حملة قمع على النساء ولباسهن وحقوقهن، لماذا؟ لماذا يحتاج أي نظام إلى إثبات نفسه على ظهر حقوق المرأة والمساحة الجسدية الخاصة بهن؟ لماذا؟

حسين أمير عبد اللهيان: أطلب منك، انظري، من المفترض أن تجري مقابلة معي، لكنك في الواقع تتبعين أسلوب مواجهة.

كريستيان أمانبور: هذا سؤال أخير، فأنا بحاجة إلى المضي قدمًا. أحاول الحصول على إجابة.

حسين أمير عبد اللهيان: وهذه ليست طريقة لإجراء مقابلة.

كريستيان أمانبور: يا إلهي. أريد فقط إجابة، هذا كل شيء.

حسين أمير عبد اللهيان: النساء في إيران يمتلكن جميع الحريات الضرورية والمطلوبة في إطار القانون.

كريستيان أمانبور: أحاول معرفة ما..

حسين أمير عبد اللهيان: هل تسألين البلدان الأخرى - هل تسألين البلدان الأخرى في منطقتنا - ممن هم حلفاء للولايات المتحدة - نفس الأسئلة التي تطرحينها علي حول حجاب المرأة؟

كريستيان أمانبور: نعم.

حسين أمير عبد اللهيان: القضية في إيران في الوقت الحالي ليست قضية الحجاب. ما علاقة الحجاب بإرهابيي منظمة مجاهدي خلق؟ اسأليهم ما هو هذا الحجاب الذي يرتدينه. إنهم موجودون في أوروبا وفي الولايات المتحدة، وهذه المرأة التي أرادت أن تأتي وتصبح رئيسة لإيران، فلماذا فرضت الحجاب في تنظيمها الإرهابي؟ إنهم أصدقاء للولايات المتحدة. إنهم أصدقاء للبيت الأبيض. لماذا يوجد معيار مزدوج؟

كريستيان أمانبور: حسنًا، أدرك أننا ربما وصلنا إلى نهاية هذا الجزء لأنك لن تجيب بعد الآن، ولكن كما تعلم، رد فعل حكومتك، رد الفعل العنيف ضد المرأة، غيرت السياسة الخارجية وعلاقاتك مع العديد من البلدان في العالم، وتم فرض المزيد من العقوبات ضدكم، ولم يعد الاتفاق النووي الإيراني بأكمله مطروحًا للتفاوض فيه - حتى لو كنتم أنتم على استعداد، فلم يعودوا على استعداد بعد الآن، الولايات المتحدة وأوروبا.