اعتلالات غامضة.. مئات الطالبات في إيران يُنقلن إلى المستشفيات وقلق حول استهدافهن

الشرق الأوسط
نشر
اعتلالات غامضة وحالات "تسمم".. مئات الفتيات في إيران يُنقلن إلى المستشفيات للعلاج

يأس وفوضى يجتاحان المدن الإيرانية منذ شهور. يشاهد الآباء المرعوبون بلا حول ولا قوة بينما يقع أطفالهم فريسة لأمراض غامضة.

تواصلت شبكة CNN مع الشهود والناجين من بعض هذه الحوادث في مدارس معظمها للفتيات في جميع أنحاء البلاد.

إحدى الفتيات قالت: "لقد كان وضعا فظيعا. كانت الفتيات يتساقطن على الأرض ويبكين. كان بعضهن غير قادر على المشي. لم نكن نريد أن نترك بعضنا البعض حقًا".

وأفاد العديد من الطلاب الذين تحدثوا إلى CNN بشم روائح كريهة. هذا مع تغير تفسير السلطات الإيرانية، لكن وسائل الإعلام الحكومية تشير إلى الحوادث على أنها "حالات تسمم" الآن.

ويشعر بعض الآباء بالقلق من أن هذه الهجمات تستهدف الفتيات، وتهدف إلى منعهن من الذهاب إلى المدرسة.

لكن وزير التربية والتعليم قال إن "أغلب الحالات نتجت عن إشاعة" وأنه " لا توجد مشكلة".

بدأت حالات التسمم المبلغ عنها بعد شهر ونصف من بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، بقيادة متظاهرات ضد السلوك القمعي وقوانين الملابس في البلاد.

قامت CNN بمراجعة تقارير وسائل الإعلام المحلية مع شهادات من الضحايا وشهود العيان لإحصاء عدد الحوادث. أبلغت وسائل الإعلام الحكومية عن حوادث فيما يقرب من 60 مدرسة منذ أواخر نوفمبر.

تحدثت CNN مع شهود عيان على العشرات من تلك الحالات. في إحدى المدارس في قلب النظام، في قم، تم الإبلاغ عن ثلاثة حوادث على الأقل لشبكة CNN ، كان آخرها هذا الأسبوع.

واستمرت الأنباء عن وقوع حوادث خلال هذا الأسبوع في بلدتي أصفهان وأردبيل. حيث تخبرنا المصادر الطبية أن طالبة تم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة، وتعاني نوبات صرع بعد الحادث الأخير، وهي واحدة من بين العشرات الذين تم نقلهم إلى المستشفى.

وتقول السلطات الإيرانية إنها تحقق في هذه الحوادث، لكن في بلد تقيّد فيه العديد من الحريات الأساسية للنساء والفتيات، فإن العديد من اللائي تحدثت إليهن شبكتنا يقلقن من أنهن قد يفقدن حقهن الأساسي بالتعليم بطريقة أو بأخرى.