وسط جو مشحون بشدة بالفعل، سار الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى مستوطنة مهجورة تسمى إيفياتار، مطالبين بإعادة فتحها.
يتم تصنيف إيفياتار من قبل حكومة إسرائيل على أنها بؤرة استيطانية غير قانونية مبنية على أرض يقول الفلسطينيون إنهم يمتلكونها، ولكن الآن، يسير أعضاء من حكومة بنيامين نتنياهو إلى هنا، مثل وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، الذي قال لـCNN إنه "من يكون قويًا في إيفياتار سيكون قويًا في تل أبيب، كما قال لنا، لن نخضع للإرهاب، لا هنا ولا في تل أبيب".
حضر عدد كبير من الناس إلى المظاهرة، ويشعر بعضهم أن هناك حكومة في السلطة تتعاطف أكثر مع مطالبهم، وهم يطالبون بالحصول على المزيد من المستوطنات في هذه المنطقة.
بدأت الأزمة الحالية عندما داهمت قوات الأمن الإسرائيلية مسجد الأقصى في القدس مرتين في الأسبوع الماضي واعتقلت مئات الأشخاص.
ردت إسرائيل على وابل من الصواريخ أُطلِقت من لبنان وغزة بغارات جوية، والأحداث لم تتوقف نهاية الأسبوع هذه. قصفت الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار الإسرائيلية مواقع في سوريا بعد إطلاق عدة صواريخ من هناك باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
وفي يوم الاثنين، قتل الجيش إسرائيل بالرصاص الفتى محمد فايز بلهان الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، في جزء آخر من الضفة الغربية، كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية.
كما يقول الإسرائيليون إن قواتهم تعرضت للهجوم أثناء مداهمات إرهابية في القرية.
وبالعودة إلى المستوطنة المهجورة، واجه الفلسطينيون الذين يقولون إنهم يمتلكون هذه الأرض قوات الأمن الإسرائيلية. بينما كان المستوطنون يسيرون متعهدين ببناء المزيد من البؤر الاستيطانية مع دعم أعضاء كبار من حكومة إسرائيل لمهمتهم، رغم مخاطر تأجيج الأوضاع في بلد ومنطقة على حافة الهاوية بالفعل.