تقاضي إيران في هذا الأسبوع صحفيين أبلغا عن مفارقة مهسا أميني للحياة، الشابة التي ماتت أثناء احتجاز الشرطة لها في سبتمبر الماضي. أثار موتها شهورًا من الاحتجاجات الضخمة ومطالبات بإنهاء نظام إيران الديني المتشدد.
واتهمت الاستخبارات الإيرانية الصحفيين بالتواطؤ مع سلطات معادية، تهم يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام. تم إجراء المحاكمة الأولى لأحد الصحفيين، الاثنين، في طهران خلف أبواب مغلقة، في حين ستبدأ محاكمة الصحفي الآخر الثلاثاء.
ورغم أن الاحتجاجات في إيران هدأت إلا أن السلطات هناك لا تمنح أي مساحة لأي شخص يظهر أي شكل من أشكال المعارضة، حيث قالت مجموعات حقوق الإنسان إن الحكومة بدأت في إعدام المحتجين مرة أخرى.
أعيدت الممارسة الوحشية هذا الشهر بإعدام 3 شبان متهمين بقتل 3 من أعضاء قوات الأمن أثناء احتجاجات ضد الحكومة في نوفمبر.
هذه الأخبار أثارت المزيد من المظاهرات، بينما يقول الناشطون ومجموعات حقوق الإنسان إن الادعاءات ضد الأشخاص الثلاثة لا أساس لها.
أُجبر مجيد كاظمي على مشاهدة مقاطع فيديو للسلطات وهي تعذب شقيقه، بينما عايش هو 15 عملية إعدام وهمية بحسب منظمة العفو الدولية. وفي مذكرة صوتية حصلت عليها المنظمة، استمر بالدفع ببرائته، ولا يمكن لـ CNN التحقق من المقطع بشكل مستقل.
"كانوا يضربونني ويأمرونني أن أقول إن هذا السلاح لي"، كما يقول. "قلت لهم إنني سأقول ما يريدون، لكن اتركوا عائلتي وشأنها من فضلكم".
قبل إعدامه، حاولت عائلة صالح مرهاشمي، مدرب كاراتيه يبلغ من العمر 36 عامًا، جذب الانتباه إلى محنته، حيث انتشرت صورة لوالده على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحمل لافتة مكتوب عليها "ابني بريء". ولكن كان هذا الأمر دون جدوى، حيث شارك النشطاء مقطع فيديو يقولون إنه يظهر الأب وهو يعانق صورة ابنه مع استلقائه بجانب قبره. ولم ترد إيران على طلب CNN بالتعليق.
العدد الإجمالي للمتظاهرين الذين يعرف بأنه تم إعدامهم منذ العام الماضي يصل الآن إلى 7 أشخاص، وفقًا لتقارير CNN، ومن المحتمل أن يتم تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام.
فقد حُكم على أكثر من 100 محتج بالإعدام أو يواجهون تهمًا يعاقب عليها بالإعدام، كما قال ناشط حقوق الإنسان محمود أميري مقدم، والذي أكد ارتفاع عدد عمليات الإعدام، مشيرًا إلى أنه "ما لم يتخذ المجتمع الدولي تحركًا قويًا ضد عمليات الإعدام هذه، فنحن نواجه عددًا كبيرًا من عمليات الإعدام في الأشهر القادمة".
من جانبها، تقول مجموعات الحقوق إن محمد قبادلو، محتج يبلغ من العمر 22 عامًا يعاني مشكلة نفسية، قد يكون أحد الضحايا التاليين لآلة الإعدام في إيران. يدق النشطاء ناقوس الخطر، ويقولون إن هناك إيرانيًا آخر يواجه الموت الآن لمجرد أنه تجرأ على التحدث.