قال الدبلوماسي القطري البارز، محمد الخليفي، لمذيعة CNN، بيكي أندرسون، إنه كان هناك "صعود وهبوط” خلال المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراح السجناء الأمريكيين من إيران، بجانب وجود "انعدام الثقة" بين إيران والولايات المتحدة.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية في المقابلة إن الأمر "لم يكن الأمر سهلاً، تطلب الأمر عدة رحلات وعدة تحركات من فندق إلى آخر. وهذا أيضًا لم يكن سهلاً. ولكن بكل سرور، مع الفريق الموجود لدينا في الدوحة، تمكنا من التأكد من إيصال الرسالة بوضوح إلى الأطراف وتقريبهم من التوصل إلى اتفاق. ومن دواعي سرورنا أننا تمكنا من القيام بذلك".
وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في التفاوض على اتفاق بشأن الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران، قال الخليفي إن "قطر تؤمن بقوة - كجزء من سياستها الخارجية - بالمشاركة بنشاط في عملية صنع السلام في منطقتنا وعلى المستوى الدولي".
وأردف قائلًا: "كجزء من ذلك، كلفتنا عدة دول بلعب دور في الوساطة بين إيران والعديد من الدول الأخرى بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. أما فيما يتعلق بالمحادثات النووية، فقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يناقشها الطرفان. إنه ليس موضوعا سهلا، ولكننا لا نزال ملتزمين بلعب هذا الدور ونحاول التأكد من أننا نجد أرضية مشتركة بدعم بالطبع من المنسق الأوروبي الذي يتم اختياره".
تطرق الخليفي أيضًا إلى الملف الإسرائيلي-الفلسطيني، وأشار إلى أنه "أحد المواضيع الأساسية بالنسبة لنا في الشرق الأوسط. موقفنا واضح للغاية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، يحتاج الفلسطينيون إلى منحهم حقوقهم، حقوقهم في الحرية وحقوقهم في الأرض".
وتابع وزير الدولة القطري بالقول: "أعتقد أن هذه المسائل تحتاج إلى حل بأي طريقة ممكنة وفي أي نوع من الاتفاق الذي سيتم النظر فيه. ولذلك نحن نقول دائمًا إن حل قطعة واحدة من اللغز سيساعدك على الفهم والانتقال إلى الحالات الأخرى أيضًا. لذا فإن قصة واحدة ناجحة داخل المنطقة من المرجح أن تؤثر بشكل إيجابي على الحالات الأخرى التي نجدها في المنطقة".
وعند سؤاله عن سبب موقف قطر الصريح فيما يخص الملف الأوكراني - بعكس مواقفها الأخرى التي كانت فيها محايدة - قال الخليفي: "كنا واضحين وشفافين للغاية منذ اليوم الأول في الأمور التي تتعلق بمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي. لا يمكننا أن ندعم أي شيء يتعارض مع مسائل القانون الدولي. فالأمور التي تفضل العنف وتختار الأساليب التي لا تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لا يمكننا أن نؤيد ذلك".
وشدد الخليفي على أن موقف الدوحة "لا يعني أنه سيزيل الثقة بأن تلعب قطر دورًا أكبر في هذه الزاوية. بصراحة، لا أعتقد أن كونك واضحًا وشفافًا فيما يتعلق بموقفك السياسي بشأن قضية ما سيمنعك من لعب دور وساطة مهم جدًا".