بدأت هذه السلسلة غير العادية من الهجمات في الساعة 6:30 صباحًا عندما كانت إسرائيل نائمة وسط وابل هائل من الصواريخ المتدفقة من غزة.
المدى الذي قد تصل إليه صواريخهم البدائية يساوي حوالي ستة أميال أو نحو ذلك. ثم تصل إلى مسافة 25 ميلًا، وصواريخهم الأكثر تقدمًا، تلك التي من المحتمل أن تعتمد على بعض التقنيات التي تفوق قدراتهم، من إيران كما يقول الكثير من خبراء الاستخبارات، ستصل إلى تل أبيب، أو قرابة 45 ميلاً.
وأيًا كان موقع تمركزها، كان هناك عدد كبير منها. ليس هناك إحصاء دقيق ولكن يبدو أنها بالآلاف. هذا مهم لأنه سيجعل من الأسهل التغلب على نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، القبة الحديدية، والتأكد من وصول البعض حتى لو تم إيقاف العديد من الصوراريخ.
والأهم من ذلك، من خلال القيام بالأمر، فإن جميع المؤشرات تظهر أن ذلك وضع الأساس لما سيأتي بعد ذلك.
ففي الساعة 7:40، بعد مرور ساعة وعشر دقائق، بدأ الجنود المسلحون بالخروج من غزة إلى إسرائيل. البعض عن طريق هدم الجدران والحواجز والبعض الآخر عن طريق التحليق في الهواء بواسطة المظلات الآلية والبعض بالقوارب. كان هذا شيئًا يشير - مرة أخرى - إلى هجوم مخطط له للغاية.
وسرعان ما ظهر أشخاص يحملون قاذفات صواريخ وبنادق يركضون في الشوارع، حتى أنهم ذهبوا واشتبكوا مع القواعد العسكرية، حيث تعتقد أنهم سيتوقعون أكبر قدر من الاعتراض، الأمر الذي يعطينا فكرة عن مدى التخطيط والثقة عندما ذهبوا لمهاجمة الإسرائيليين.
وبالطبع، شاهدنا مقاطع فيديو للمدن التي داهموها بالقرب من تلك المنطقة، حيث تلقينا تقارير عن أشخاص تم أخذهم كرهائن، وأشخاص آخرين تم قتلهم. كل ذلك يتحدث عن هذه الفكرة التي سمعنا عنها منذ البداية، بأن هذا يمثل مستوى من التخطيط والتنفيذ أعمق بكثير مما رأيناه عادة في الماضي.