سامح شكري يوضح لـCNN الوضع عند معبر رفح وسبب عدم دخول المساعدات إلى غزة.. ماذا قال؟

يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل الليلة في عرض تضامن مع مقتل 1400 شخص هناك بسبب هجوم حماس، بجانب مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص في غزة منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية، وتتركز المخاوف المباشرة على محاولة إيصال ضروريات الحياة الأساسية للأشخاص الذين يعيشون حاليًا تحت الحصار الإسرائيلي.

الطريق الوحيد الآن هو عبر معبر رفح، وتحدثت مذيعة شبكتنا، كريستيان أمانبور، مع وزير الخارجية المصري حول الأوضاع هناك وسبب عدم دخول المساعدات إلى غزة بعد.

نستعرض لكم فيما يلي الحوار:

كريستيان أمانبور: سامح شكري، مرحباً بك في البرنامج. هل يمكنني البدء بسؤالك: ما هي المشكلة في معبر رفح؟ لماذا لا تدخل الإغاثات إلى الناس في غزة؟

سامح شكري: هناك حالياً طريق بطول أميال من شاحنات المساعدات الإنسانية بين العريش ورفح على جانب الطريق في انتظار إمكانية دخول غزة. لقد تم قصف معبر رفح خلال الأيام الماضية أربع مرات، إحداها كانت عندما كنا نحاول إصلاح بعض الأضرار، وأصيب 4 عمال مصريين. تعرض المعبر لأضرار، والطرق بين الجانب المصري وقطاع غزة بها أضرار جسيمة وتحتاج إلى إصلاح، وليس لدينا أيضًا تصريح أو طرق آمنة لتلك القوافل لتتمكن من الدخول بأمان ودون أي احتمال لاستهدافها. هذا هو الوضع الحالي، ونحن نعمل بجد على أمل أن يكون المعبر مفتوحًا والقدرة على إصلاحه حتى تتمكن القوافل من الدخول. هناك حاجة كبيرة بين أولئك الذين نزحوا من شمال غزة والذين يعانون الآن من نقص الغذاء والماء والمأوى، وهم يعانون بشدة. ولكن حتى الآن، لم يتم توفير ممر آمن وليس هناك قدرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بالمعبر.

كريستيان أمانبور: لقد رأينا، أفادت شبكة CNN أنه كانت هناك بالفعل غارات جوية حول رفح، وقد أظهرنا ذلك في بثنا اليوم، أعمدة من الدخان حول تلك المنطقة. سؤالي لك هو، حتى لو كان مفتوحًا وإذا سمحتم للقوافل الإنسانية بالدخول، فمن الذين ترغبون في السماح له بالخروج؟ لأن من الواضح أن هناك ضغطا هائلا. الفلسطينيون يحاولون الفرار. هل ستقبلون عشرات أو مئات الآلاف من الفلسطينيين اليائسين في مصر؟

سامح شكري: أرى أن هذا سؤال يتكرر علينا، وأتعجب من أنه لا يجب أن يكون كذلك، ما يجب هو السماح بتقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة للبقاء على أراضيهم. هذا النقل، وهذا التهجير يخالف القانون الإنساني. لا أفهم ما هو الغرض من نقل، إلا إذا كان مقصودًا، أعداد كبيرة من الأشخاص إلى بلد يأوي بالفعل 9 ملايين لاجئ، سيشهد تدفقًا إضافيًا من هذا النوع. أعتقد أن العديد من الدول الأوروبية لديها حساسية كبيرة تجاه هذه القضية وتفعل كل ما هو ممكن لتجنبها. أعلم أن الولايات المتحدة لديها مشكلة على حدودها الجنوبية وتقيد دخول من يسعى لذلك، أتساءل لماذا يجب افتراض أن مصر ستسمح بتدفق مليون أو مليوني شخص من السكان الذين يعانون بسبب عواقب استهدافهم دون داع.

كريستيان أمانبور: أريد فقط أن أعرف ما إذا كان هذا أيضًا مصدر قلق من أنه لن يُسمح لهم بالعودة أبدًا؟ على سبيل المثال، قال الأردنيون إن أي محاولة لنقل الفلسطينيين إلى خارج الضفة الغربية المحتلة هي خط أحمر بالنسبة لهم، وأنا أتساءل عما إذا كنتم تشعرون بالقلق - مثل القادة العرب الآخرين هم بالتأكيد فلسطينيون - بأنه حتى لو سمحتم لهم بالدخول، فسيكون ذلك نهاية لقدرتهم على العودة إلى غزة؟

سامح شكري: حسنًا، هذا احتمال بالتأكيد، وقد تكون تلك النية - بأنه يتم تهجيرهم قسرًا وأنهم يفقدون ممتلكاتهم ويفقدون وطنهم لسبب سياسي. هذا يعد انتهاكًا تمامًا إذا لم يشكل جريمة حرب في حد ذاته، فإن هذا التهجير، التهجير القسري لسكان بهذا العدد غير مبرر ولا داعي له.