أسقط الجيش الإسرائيلي، الخميس، منشورات تطلب من المدنيين في جنوب غزة التحرك والبحث عن مأوى، إشارة تنذر بأن التوغل البري الإسرائيلي قد يوسع قريباً نطاقه العقابي.
لكن خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة حذروا الخميس من أن "الانتهاكات الجسيمة" التي ترتكبها إسرائيل تشير - على حد تعبيرهم - إلى إبادة جماعية في طور التكوين.
وبينما يخيم الظلام على الأطباء في الجنوب - الذين يصارعون بالفعل تأثير حملة القصف الإسرائيلية المكثفة - هناك مخاوف متزايدة بشأن ما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
حيث تقول القوات الإسرائيلية إنها لا تزال تنشط داخل وحول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، مدعية العثور على ممر نفق تشغيلي في مجمع المستشفى.
ومع عدم إمكانية الوصول إلى المجمع، لا تستطيع CNN التحقق من ادعاءات أي من الجانبين.
إسرائيل تقول إن عمليتها العسكرية في مجمع الشفاء ستستغرق وقتا، مما يثير المخاوف بشأن سلامة وأمن أكثر من ألف مريض وطاقم طبي محاصرين الآن في الداخل.
وبدأت تظهر بالفعل ادعاءات حول استجواب الأشخاص في مستشفى الشفاء، وحتى تجريدهم من ملابسهم. في حين يفصّل الأطباء بتفصيل القرارات المروعة، التي يجبرون على اتخاذها، بما في ذلك بتر الأطراف لوقف انتشار العدوى.
ولكن مع انقطاع الاتصالات، مما أدى إلى عزل شمال غزة عن معظم أنحاء العالم الخارجي، فليس لدى CNN القدرة على التحقق من هذه الروايات، وقد تواصلت مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
يذكر أنه لم تظهر أي مقاطع فيديو من العاملين في مستشفى الشفاء منذ بدء المداهمة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.