"نمنا بأمان لكن نستعد لاحتمال قصفنا وقت انتهائها".. عامل إغاثة لـCNN عن الحياة في غزة وسط الهدنة بين إسرائيل وحماس

الشرق الأوسط
نشر
"نستعد لاحتمال قصفنا وقت انتهائها".. عامل إغاثة لـCNN عن الحياة في غزة خلال الهدنة بين إسرائيل وحماس

تحدث مراسل CNN، أليكس ماركوارد في وقت سابق مع يوسف هماش، أحد عمال الإغاثة في المجلس النرويجي للاجئين، الذي يعيش في غزة مع عائلته، وناقشا كيف كانت الحياة في غزة بعد 3 أيام من الهدنة، وسبب شعوره بأن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للمساعدة في إيجاد حل للأزمة هناك.

وقال هماش في حديثه: "لقد عشنا هذه الأيام الثلاثة، وغدًا سنعيش اليوم الرابع، ولكننا نجهز أنفسنا لاحتمال موتنا في اليوم الخامس. هذا هو الوضع في غزة".

وتابع قائلًا: "هذه هي المرة الأولى منذ 7 أسابيع التي تمكنا فيها من المشي بأمان في الشارع والنوم بأمان والتواجد في الشوارع دون الشعور بأنك قد تقصف في أي ثانية. وهذا ما سيجعل عودة الناس إلى دائرة العنف صعبة جدًا، لأنه حتى لمدة ثلاثة أيام الآن، ذاق الناس الشعور بالأمان".

وأشار عامل الإغاثة إلى أن "الكثير من الناس يستغلون هذه الفرصة للوصول إلى أشخاص آخرين متواجدين في شمال مدينة غزة وللتحقق مما إذا كان منزلهم لا يزال موجودًا أم تم تدميره. كما استخدمها الكثير من الأشخاص كفرصة للشعور بالحزن والأسف على أحبائهم الذين فقدوهم. لم يكن لدينا حتى الوقت لنشعر بالحزن على أحبائنا، الذين فقدناهم خلال الأسابيع السبعة من الجنون".

وأكد هماش أنه تمكن "في هذه الأيام الثلاثة على الأقل من التواصل مع أقاربي الذين أصيب بعضهم أثناء القصف. الآن ندخل الآن في فصل الشتاء، لقد جاء الشتاء والناس غير مستعدين هنا لأنني من الجزء الشمالي من غزة. وعندما هربت إلى الجزء الجنوبي هربت دون أي شيء. لذلك استغللتها كفرصة أيضًا للذهاب والعثور على الملابس المناسبة لأطفالي على الأقل لأن الطقس سيكون قاسيًا وليس لدينا شيء".

واستطرد بالقول: "لدي سقف أغطي به رأسي، لكن الكثير من الناس، الآلاف من الناس ليس لديهم هذا الخيار. لم نر أبدًا أشخاصًا بلا مأوى في غزة في حياتنا، لكن أصبح شائعًا الآن حقًا رؤية الأشخاص الذين ينامون في الشوارع والأشخاص الذين يبحثون فقط عن أي مكان ويعتبرونه مأوى دون أي وسيلة للحماية".

وشدد هماش على أنه "مع هذا الطقس، سيكون من الصعب جدًا عليهم التأقلم مع الأمر. أنا أعمل في منظمة إنسانية. وإذا جمعتنا جميعًا كمنظمات إنسانية ودولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وتلك الوطنية، فلن نتمكن من تغطية احتياجات الناس في الجنوب. هذه الأيام الأربعة ليست كافية - وهي مهمة مستحيلة - أن نتمكن من تغطية الاحتياجات".

وأضاف: "كل المساعدات التي دخلت غيرت شيئًا ما، ولكن من حيث المقارنة بالحاجة، لسوء الحظ، فهي لا تغطي حجم الحاجة التي لدينا. المساعدات تغير شيئًا ما، ولكنه ليس ملموسًا، لا تستطيع أن تشعر به لأن حجم الحاجة هائل".