كل واحدة منها تزن طنًا.. تحقيق لـCNN يكشف آثار القنابل التي تستخدمها إسرائيل في غزة

الشرق الأوسط
نشر
كل واحدة منها تزن طنًا.. تحقيق لـCNN يكشف آثار القنابل التي تستخدمها إسرائيل في غزة

يظهر أحد مقاطع الفيديو من غزة آثار غارة جوية إسرائيلية كانت في أواخر أكتوبر الماضي على مخيم جباليا للاجئين، وهو أحد أكثر المناطق السكنية اكتظاظا بالسكان في القطاع.

القنبلة التي تسببت في الضرر بوزن طن، ومن المحتمل أنها مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية. إنها بقوة 4 أضعاف قوة الغالبية العظمى من القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها ضد داعش.

مخيم جباليا للاجئين هو أحد بؤر حملة القصف الإسرائيلية. لفهم الصورة الكاملة وحجم الدمار في غزة عليك أن تنظر من الأعلى. بالتنسيق مع شركة الذكاء الاصطناعي "Synthetic"، تمكنت شبكة CNN من تحديد موقع أكثر من 1900 حفرة خلفها القصف في الشهر الأول فقط من الحرب.

باستخدام الذكاء الاصطناعي، قامت الشبكة بتحليل قطر الحفر، أكثر من 500 منها كانت بقطر يزيد عن 40 قدمًا، وهو ما يتوافق مع القنابل الأمريكية الصنع التي تزن طنًا والتي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.

يغطي تحليلنا الفترة الممتدة شهرًا واحدًا حتى 6 نوفمبر، حيث يُعتقد أن 10 آلاف شخص قتلوا فيه، وهو عدد مذهل.

أدلت أكبر دبلوماسية أمريكية في الشرق الأوسط بشهادتها في 9 نوفمبر، مشيرة إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك حتى. حيث قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، حينها إنه "في هذه الفترة من الصراع وظروف الحرب، من الصعب جدًا على أي منا تقييم معدل الضحايا. نعتقد أنها مرتفعة جدًا بصراحة، ومن الممكن أن تكون أعلى مما تم الاستشهاد به".

ومع ذلك، تستمر الولايات المتحدة في دعم القصف الإسرائيلي. فلماذا يكون عدد القتلى مذهلاً للغاية؟

لأن الأمر لا يتعلق فقط بنقطة التأثير. إذ يمكن أن تمتد منطقة القتل المحتملة من الحفرة إلى مسافة تصل إلى 365 مترًا، أو 1200 قدمًا. هذه منطقة تعادل حوالي 60 ملعبًا لكرة القدم أو حوالي 90 ملعبًا لكرة القدم الأمريكية.

قال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه "في تناقض صارخ مع هجمات حماس المتعمدة على الرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين، يتبع الجيش الإسرائيلي القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

لكن تحليل CNN و Synthetic للدمار الذي لحق بغزة يُظهر قصفًا واسع النطاق. في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كهذه وباستخدام هذه القنابل، فإنها عشوائية بطبيعتها.

تستمر التكلفة البشرية في الارتفاع لتقترب من 20 ألفًا، ولا يزال العديد من القتلى غير مدفونين، ولا يزالون تحت الأنقاض دون أن تلوح لهم نهاية في الأفق.