وجه البيت الأبيض إدانة لاذعة للتصريحات التي أدلى بها اثنان من أعضاء الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
ودفع كل من الوزيرين في الأيام الأخيرة علناً إلى فكرة إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة إلى الأبد.
وقال سموتريتش في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لن نسمح بوضع يعيش فيه مليوني شخص (فلسطيني) هناك. إذا كان هناك ما بين 100 ألف إلى 200 ألف عربي يعيشون في غزة، فإن الحديث عن اليوم التالي للحرب سيكون مختلفاً تماماً. أنا مع تغيير الواقع في غزة بشكل كامل وإجراء محادثة حول المستوطنات (الإسرائيلية) في قطاع غزة. نحن بحاجة إلى السيطرة هناك لفترة طويلة".
اقتراح وصفه زعيم الحركة اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة، الحاخام ريك جاكوبس، بالتطهير العرقي، بينما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه تحريضي وغير مسؤول.
وفي الأيام القليلة الماضية، رأى الرئيس بايدن شخصياً أنه بحاجة إلى المشاركة في التفاوض على هذا الأمر، للحفاظ على السلطة الفلسطينية كبديل عملي لحماس، بما في ذلك مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو.
لكن، بينما تعتقد بعض مصادر إدارة بايدن أن الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وآخرين يمكنهم الاستمرار في الضغط والحصول في النهاية على ما يحتاجون إليه من إدارة نتنياهو، يقول آخرون إن التوترات تتصاعد خلف الكواليس بشكل كبير لدرجة اعتقادهم أنه سيتعين على الرئيس بايدن أن يقرر في النهاية ما إذا كان يثق بأن حكومة نتنياهو، وأن هذه الحكومة الائتلافية، هي حكومة يمكنه في نهاية المطاف التعامل معها. ليس فقط من أجل الحرب الحالية ولكن فيما يسمى بـ "اليوم التالي" وما سيحدث بعد انتهاء الحرب.
وبينما يركز الرئيس بايدن على غزة خالية من سيطرة حماس والإسرائيلية، فإن هذا ليس ما تسمعه من قادة إسرائيل. وقال بن غفير لحزبه هذا الأسبوع إن هذه الحرب "فرصة لتطوير مشروع لتشجيع سكان غزة على الهجرة إلى دول العالم"، الأمر الذي يصفه بـ"التطهير العرقي".
وكان رد بن غفير على انتقادات وزارة الخارجية له بالقول إن إسرائيل "ليست نجمة أخرى في العلم الأمريكي"، مكررًا رغبته في "هجرة مئات الآلاف من غزة".