بعد اغتيال العاروري.. بوحبيب يكشف لـCNN ما سيطلبه من أمريكا ويشير إلى كيسنجر وعرفات وبيغن

كشف وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، ما سيطلبه من الولايات المتحدة إثر عملية اغتيال صالح العاروري، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيروت، وذلك في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور.

وقال وزير الخارجية اللبناني إن أمريكا "الدولة الوحيدة التي يمكنها صنع السلام حقًا بمساعدة الدول الأخرى، ولكن الولايات المتحدة هي قائدة السلام إذا أرادت السلام".

وأشار بوحبيب إلى أن " كيسنجر كان وزيرًا للخارجية (الأمريكية) وقد حقق الكثير من السلام والكثير من وقف إطلاق النار في ذلك الوقت بسبب تأثيرهم على إسرائيل. ويمكنهم أن يفعلوا نفس الشيء. إذا درسوا كيسنجر نفسه، فسوف يجدون الحل وكيف يمكنهم أن يفعلوا ذلك مع إسرائيل".

كما شدد على أنه "لا يمكن ترك إسرائيل تفعل ما تفعله الآن، لأنه ليس عاملاً للسلام. إنه عامل لمزيد من الكراهية والمزيد من الشيء نفسه في المستقبل. نحتاج حقاً - بعد 75 عاماً من الحرب منذ عام 1948 - حان الآن الوقت لنجرب السلام. يمكننا دائما الذهاب إلى الحرب إذا لم ينجح السلام. لذلك دعونا نجرب السلام".

وقال بوحبيب إنه "حتى لو قبضت على جميع قادة حماس، فسيكون هناك قادة جدد قادمون. أعني، قبل بضع سنوات، قبل بضعة عقود من الزمن، كانت هناك قيادة مختلفة للفلسطينيين، الآن هي حماس، وفي المستقبل، من يدري من ستكون".

وأضاف: "طالما أنه لا يوجد سلام، فأعتقد أن المزيد والمزيد من العنف سيحدث، وما تسمونه بالإرهاب، وما يسميه الغرب بالإرهاب والإرهابيين، سيصبحون عاملًا من عوامل السلام. عرفات كان يسمى إرهابيًا، ومناحيم بيغن كان يسمى إرهابيًا. والأمر سيان بالنسبة لـIRA (الجيش الجمهوري الإيرلندي)، كان يطلق عليهم مسمى إرهابيين، ثم أصبحوا عوامل للسلام".

وأنهى بوحبيب تعليقه بالقول: "أعتقد أن هذه هي الطريقة التي ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل بها من أجل تحقيق السلام. أعطوا السلام فرصة. بعد 75 عاماً من الحرب، أعطوا السلام فرصة ودعونا نرى ما سيحدث".