"الخيمة سقطت علينا والبرد لا يطاق".. شهادات مؤلمة من نازحي غزة وسط الشتاء القارس

الشرق الأوسط
نشر
"الخيمة سقطت علينا والبرد لا يطاق".. شهادات مؤلمة من نازحي غزة وسط الشتاء القارس

تحدث النازحون من غزة، الذين يقضون أيامهم في خيام مؤقتة أو متجمعين حول النيران في الهواء الطلق، لشبكة CNN عن الصعوبات الإضافية التي جلبها الشتاء، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما يقرب من الصفر في شرق البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة، وشهدت المنطقة عدة عواصف شتوية جلبت معها أمطارًا غزيرة.

أيمن جمال، الذي نقل عائلته إلى دير البلح وسط القطاع من الشجاعية شمالا، عرض لشبكة CNN ما بداخل خيمته.

تتكون جدرانها من صفائح رقيقة من النايلون متصلة بهيكل خشبي بدائي. هناك فجوات بين الأغطية حيث يمكن أن يدخل المطر.

لا توجد طبقة أساسية توفر الحماية من الرطوبة بالأقدام؛ بدلًا من ذلك، مجرد أرض رملية مضغوطة.

وفي مكان قريب، وصفت مي البالغة من العمر 9 سنوات كيف حاولت هي وعائلتها البقاء دافئين خلال الطقس البارد الرطب، قائلة: "عندما هطلت الأمطار الليلة الماضية، اجتمعنا سويًا حتى نتمكن من تدفئة بعضنا البعض. لم يكن لدينا بطانيات مناسبة. سقطت الخيمة علينا بسبب الرياح. كان البرد لا يطاق. لكننا نتحمل هذا الوضع على أمل العودة إلى منازلنا"، كما أفادت.

وفي زاوية أخرى، يتجمع 10 أطفال، جميعهم دون العاشرة من العمر، حول قدر مملوء بالماء يتم تسخينه بنار الفحم البسيطة. إنهم حفاة ويرفعون أيديهم إلى البخار للتدفئة.

تقول إحداهن: "كلنا مرضى ولا أحد يهتم، ليس لدينا أي دواء". كما تضيف: "نحن متسخون للغاية، لم نستحم منذ وقت طويل. أوقفوا هذا الأمر لبعض الوقت من فضلكم".

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة 85% من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إن مهامها الإنسانية تواجه عوائق خطيرة، وتحذر من أن الفيضانات وتلوث النفايات يشكلان تهديدات خطيرة للصحة.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي صورتها شبكة CNN نهاية هذا الأسبوع مساحات من الطرق في شمال غزة تحت الماء مع وجود المخلفات والقمامة في كل مكان، إلى جانب أكوام ضخمة من أنقاض المباني المدمرة.