يشرح المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، فالي نصر، خلال لقاء له مع مذيعة شبكة CNN كريستيان أمانبور، لماذا يمكن أن يؤدي مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المفاجئ إلى عصر أكثر اعتدالا في إيران وسياستها الخارجية.
إذ قال نصر إن رئيسي لم يكن بأي حال من الأحوال مهندس السياسة الخارجية الإيرانية ولم يكن له صوت كبير في إعادة توجيه السياسات بشأن المنطقة أو القضية النووية أو تجاه إسرائيل، بل إن كل هذه القرارات اتخذها مكتب المرشد الأعلى ومجلس الأمن القومي في إيران.
وعن سؤال حول ما سيحدث فيما يتعلق بوكلاء إيران في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية، ومحاولة الولايات المتحدة أيضًا الحصول على صفقة كبيرة في المنطقة، أجاب نصر إن السياسات كانت موجودة بالفعل قبل مقتل رئيسي. وإن القضايا الإقليمية، والقضايا بالوكالة، هي في أيدي الحرس الثوري، الذين كانوا هناك نوعًا ما قبل وصول رئيسي وسيظلون هناك بعد رئيسي. وفيما يتعلق بالتطبيع مع السعودية الآن فهذا أمر يتبناه النظام ككل وهو إجماع النظام.
وأجاب نصر عن سؤال حول تغيير في الشأن الداخلي الإيراني قائلا: "إن رئيسي لم يكن من هذا النوع من الشخصيات ذات الأهمية. لكن من الممكن أن يكون هذا تغييراً مهماً في إيران."
وأضاف: "تم إلقاء اللوم على رئيسي في قضية الحجاب التي تسببت في احتجاجات مهسا أميني ثم في قمعها، ولم يكن أداؤه جيدًا في معالجة القضايا الاقتصادية الإيرانية، وكان يُلام بشكل متزايد على أداء الاقتصاد الإيراني."
وبخصوص توصياته للولايات المتحدة أو الآخرين في المنطقة الذين يحاولون التعامل مع إيران إذا ما كان المرشح للرئاسة أكثر اعتدالًا من الناحية السياسية من رئيسي، أجاب نصر، لو كان المرشح الأكثر اعتدالاً إلى حد ما سيعطي زخماً أكبر لهذا النوع من التعاملات مع إيران.